أثار الإعلامي الإماراتي محمد نجيب جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية بعد تصريحاته التي تشكك في مصداقية الجهة التي منحت نادي الهلال السعودي لقب "نادي القرن الآسيوي". في مقابلة بودكاست "عرب كاست"، أوضح نجيب زيارته لمقر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (IFFHS) المثير للجدل في أبوظبي، والذي وجد أنه منزل خاص تستقبل الاتصالات فيه خادمة.
تعتبر هذه التصريحات قنبلة مدوية في عالم الرياضة، خاصة وأنها تضرب في مصداقية الجهة المانحة للقب الذي طالما تفاخر به نادي الهلال السعودي وجماهيره، منذ أن حصل عليه في العام 2009. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يصدر تصنيفًا رسميًا يحدد "نادي القرن"، مما يترك الباب مفتوحًا للجدل حول أحقية الهلال بهذا اللقب.
محمد نجيب، الذي عُرف بإثارة الجدل في المشهد الرياضي الخليجي، أشار إلى أن الجهة المانحة طلبت من نادي الهلال تقديم تجهيزات خاصة لحفل التتويج، مما يضيف إلى الشكوك المتعلقة بمصداقية هذا الاتحاد غير المعتمد رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الاتحاد الآسيوي.
من الناحية الأخرى، استجابت جماهير نادي الهلال لهذه التصريحات بغضب واستهجان، معتبرةً أن الهدف منها تقليل من شأن إنجازات النادي التاريخية. بينما أبدت جماهير الأندية المنافسة نظرة شماتة، مرددين أن تلك التصريحات تفتح النقاش القديم حول نزاهة الجوائز الممنوحة من الجهات غير الرسمية.
على الرغم من الانتقادات، استمرت IFFHS في ممارسة عملها المستقل عن المؤسسات الرسمية، حيث تستند في تصنيفاتها إلى معايير خاصة بها، والتي كانت دومًا موضع تساؤل.
من المتوقع أن تثير تصريحات نجيب تفاعلاً كبيرًا بين الجماهير والمهتمين بالرياضة، حيث تسلط الضوء على ضرورة مراجعة الشفافية والحياد في آلية منح الجوائز والألقاب العالمية، لضمان عدالة وتكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة. هذه القضية لن تقتصر على الساحة الرياضية فقط، بل تمتد لتشمل جوانب أوسع تتعلق بمصداقية المؤسسات الدولية بشكل عام.
