وسط الترقب والاهتمام البالغ من قبل جماهير نادي الهلال، كشف المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي عن خطط فريقه للموسم المقبل، مسلطًا الضوء على قراراته المثيرة للاستبعاد والضم بالرغم من التعديلات الكبرى التي شهدها الفريق مؤخرًا. إنزاغي، الذي تولى قيادة الهلال حديثًا، أكد على استبعاد كل من عبدالكريم دراسي ومصعب الجوير من معسكر الفريق التحضيري في ألمانيا، مما أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل بعض اللاعبين ومستوى توزيع الفرص بينهم.
وفي خطوة مثيرة للجدل، يتمسك إنزاغي بالفكرة القوية لجلب مهاجم ليفربول الأوروجوياني داروين نونيز، معتبرًا أنه يمكن أن يكون القطعة المفقودة لتعزيز خط الهجوم. تأتي هذه المحاولات ضمن سلسلة من الخطط الجادة للهلال للتوقيع مع لاعبين عالميين، حيث سبق أن قدم النادي عرضًا رسميًا لليفربول، مما يعكس نية جادة لدعم الفريق بالمزيد من الكفاءات العالمية.
الاهتمام الكبير باللاعب يأتي بالرغم من أن الهلال قد أتم صفقات رئيسية شملت الثنائي الثيو هجنانديز وعلي لاجامي، إلا أن التركيز لازال منصبًا على ضم نونيز. يرى إنزاغي في نونيز اللاعب القادر على إحداث الفارق في المنافسات الإقليمية والدولية، ويستند في هذه الرؤية على القدرات التهديفية للمهاجم وسرعته على أرض الملعب.
المعسكر في ألمانيا، والذي سيستمر لمدة أسبوعين، يعكس جدية الهلال في التحضير المثالي للموسم الجديد. جهود المدرب إنزاغي، الذي يتبنى رؤية شمولية لتطوير الفريق، تتضمن بناء تشكيلة قوية وقادرة على المنافسة في كل البطولات. الاستراتيجيات المطروحة تأتي ضمن سياق تاريخي لنادي الهلال بتعزيز صفوفه بأفضل اللاعبين لتحقيق الأهداف المرجوة.
على جانب آخر، استدعى إنزاغي اللاعب الصربي ألكسندر ميتروفيتش ضمن القوام الأساسي للمعسكر رغم الشائعات التي ربطت اسمه بالرحيل. هذا الخيار يظهر مدى رغبة المدرب في الاحتفاظ بأصحاب الخبرة تارة، فيما يستثني في قراراته أخرى، وهو ما يقابله بحالة من الترقب بين جماهير الهلال الذين يتوقون لرؤية فريق متوازن قادر على المنافسة في كافة الأصعدة.
مع عدم الإفصاح الكامل عن الأسباب وراء خياراته الفنية، يبدو أن إنزاغي يرسم ملامح فريقٍ جديد، يجمع بين المهارات الفردية المميزة والنظام الجماعي المتماسك، في حين تبقى عملية التعاقد مع نونيز محورية لمحاولاته المستمرة لتحقيق التوافق في الفريق وضمان تواجده ضمن القمة.