يستقبل اليمنيون بشرى جديدة حملها إليهم الفلكي المعروف محمد عياش الذي أعلن أن يوم 19 يوليو سيشهد بداية موسم الخريف في البلاد.
هذا الإعلان يحمل معه بارقة أمل للمزارعين والسكان في مختلف أنحاء اليمن، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على الأمطار الموسمية كمصدر للمياه وللزراعة، حيث أشار عياش إلى وجود تهيؤ تدريجي لفرص هطول الأمطار على أجزاء متفرقة من المرتفعات والهضاب والسهول الغربية خلال الفترة القادمة.
توقعات الطقس لموسم الخريف:
تحمل توقعات الطقس لموسم الخريف هذا العام بشائر خير للمواطنين اليمنيين، حيث عبر الفلكي محمد عياش عن تفاؤله بقوله: "أنا عَلِب.. عوايد الجُود ما كَذِب"، في إشارة واضحة إلى ثقته بموسم ممطر قادم.
وتشير التوقعات المناخية إلى احتمالية تزايد فرص هطول الأمطار بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة، مع تحسن ملحوظ في الحالة الجوية العامة.
وأوضح المراقبون المتخصصون في الشأن المناخي أن هذه الفترة من العام تتميز عادة بتأثر اليمن بأنظمة مناخية موسمية تساهم في زيادة معدلات الهطول المائي، مما يبشر بموسم خريف واعد للبلاد.
أهمية الأمطار للمجتمعات الزراعية:
تكتسب الأمطار الموسمية أهمية بالغة للمجتمعات الزراعية في اليمن، حيث تمثل المورد الأساسي للري في العديد من المناطق التي تفتقر إلى شبكات الري الحديثة.
ويعتمد آلاف المزارعين على هذه الأمطار لإنجاح مواسمهم الزراعية، خاصة في زراعة المحاصيل الأساسية مثل الحبوب والخضروات.
كما تساهم الأمطار في تغذية المياه الجوفية وملء السدود والحواجز المائية التي تشكل مصدراً أساسياً لمياه الشرب في القرى والمناطق النائية.
ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن، يُنظر إلى موسم الأمطار الجيد باعتباره بارقة أمل تساعد في تخفيف حدة الأزمات المعيشية وتحسين الأمن الغذائي.
الأنظمة المناخية الموسمية وتأثيرها:
تتأثر اليمن بشكل دوري بمجموعة من الأنظمة المناخية الموسمية التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل أنماط الطقس خلال فصل الخريف.
وتشير الدراسات المناخية إلى أن هذه الأنظمة تتضمن الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تجلب معها الرطوبة من المحيط الهندي والبحر العربي، إضافة إلى تأثيرات المنخفضات الجوية القادمة من شرق آسيا.
هذا التداخل بين الأنظمة المناخية المختلفة يخلق الظروف المناسبة لتكون السحب الركامية وهطول الأمطار على المرتفعات والهضاب الغربية.
ووفقاً للخبراء، فإن التوقيت الذي أشار إليه الفلكي محمد عياش يتوافق مع بداية تأثير هذه الأنظمة المناخية على اليمن، مما يعزز مصداقية توقعاته بشأن موسم الخريف.
وتبقى هذه التوقعات المتفائلة حول موسم الخريف وهطول الأمطار ذات أهمية كبيرة للاقتصاد اليمني، خاصة للقطاع الزراعي الذي يشكل مصدر دخل لنسبة كبيرة من السكان.
ومع بدء العد التنازلي نحو 19 يوليو، تتجه أنظار المزارعين والمواطنين نحو السماء، منتظرين تحقق بشائر الخير التي حملها إليهم الفلكي محمد عياش، آملين أن تساهم الأمطار المتوقعة في تخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد.
