أثار لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع مجموعة من الرؤساء الأفارقة، بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بسبب طريقة تعامله معهم خلال غداء عمل أقيم في البيت الأبيض.
وقد ظهر ترامب في اللقاء وهو يقاطع الرئيس الموريتاني أثناء حديثه عن الفرص الاستثمارية في بلاده، مشيراً بيده ورأسه ليتوقف عن الكلام، ما دفع الغزواني للتعليق: "لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا"، ليرد عليه ترامب: "ربما يتعين علينا الإسراع قليلاً في الحديث، لأن لدينا جدولاً زمنياً حافلاً".
وكشف اللقاء، الذي ضم رؤساء خمس دول إفريقية، عن أسلوب التعامل المختلف الذي ينتهجه ترامب مع قادة الدول، حيث يبدي احتراماً ملحوظاً لبعض الزعماء مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني والزعيم الكوري الشمالي، بينما يظهر نوعاً من الاستخفاف مع آخرين.
واللافت في اللقاء أيضاً كان إظهار ترامب لجهله ببعض المعلومات الأساسية، حيث أبدى دهشته من طلاقة الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي في اللغة الإنجليزية، وسأله: "إنجليزيتك رائعة! أين تعلمتها؟"، ليجيبه الرئيس الليبيري: "في ليبيريا"، وهو ما أثار سخرية واسعة نظراً لكون الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا التي أسسها الأمريكيون أصلاً.
وقد أثارت طريقة تعامل ترامب مع الرؤساء الأفارقة ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن أسلوبه كان مهيناً ويعكس استعلاءً غير مبرر، فيما تمنى آخرون لو أن الضيوف انسحبوا من اللقاء حفاظاً على كرامتهم وكرامة شعوبهم، التي سواها ترامب بالأرض..!