في أزمة تاريخية غير مسبوقة، أصبحت المياه الضرورية للعيش نادرة وشحيحة مدينة تعز اليمنية، إذ تباع بأسعار تتفوق على أسعار الوقود والغاز، حيث تبدو المياه سلعة في سوق تتحكم فيها شبكات فساد.
فقد رصدت تقارير ميدانية تواطؤ بين موظفين حكوميين وتجار جشعين في تحويل المياه إلى مشروع استثماري يخضع لـ"فلترة مالية"، بدءًا من إغلاق محطات التحلية إلى بيع الماء بأسعار مرتفعة تصل إلى 2000 ريال للجالون.
هذا الوضع أجبر المواطنين على الاختيار بين شراء الماء بأسعار خيالية أو انتظار صهاريج يديرها تجار الأزمات.
تزامن ذلك مع بقاء السلطة المحلية مكتوفة الأيدي، منشغلة بصراعاتها الذاتية. تواصل الناشطون في إطلاق دعوات استغاثة لإنقاذ سكان المدينة، حيث أصبحت المياه تعامل كسلعة نادرة بدلًا من كونها حقًا للجميع.