في ظل الانقسام الاقتصادي والسياسي الذي تشهده اليمن، تباينت اليوم أسعار صرف العملات الأجنبية بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن. 

يستمر الصراع بين القوى المتناحرة في التأثير على الاستقرار الاقتصادي، مما يخلق فجوة في القيمة النقدية بين المناطق. 

ففي مدينة عدن، التي تعد مركز النشاط الاقتصادي في الجنوب، سجل الريال السعودي سعر شراء 667 ريالًا يمنيًا و670 ريالًا للبيع. 

أما الدولار الأمريكي فقد تراوح سعره بين 2541 ريالًا للشراء إلى 2560 ريالًا للبيع.

بينما تستقر الأسعار في صنعاء عند مستويات أقل بكثير؛ كونها لا تزال تحصر التداول على الأوراق النقدية القديمة للعملة اليمنية المطبوعة قبل عام 2016م.

 إذ شهد الريال السعودي ثباتًا في السعر عند 140 ريالًا للشراء و140.5 ريالًا للبيع، في حين بلغ سعر الدولار الأمريكي 535 ريالًا للشراء و540 ريالًا للبيع. يأتى ذلك في ظل صعوبة توقع مسار الاقتصاد في ظل التفاوت الواضح.

وتشير هذه الفروقات إلى تأثير حالة الانقسام الجغرافي والسياسي والظروف الأمنية على الاقتصاد في اليمن، حيث يتضح بشكل جلي أن كل منطقة تعيش واقعًا اقتصاديًا منفصلاً عن الأخرى. وكيف أن هذا التباين في سوق العملات يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة.

ومع استمرار التباين في أسعار العملات، يبدو المستقبل الاقتصادي لليمن غير واضح المعالم، حيث تتركز الجهود على الحلول السياسية التي قد تساعد في تضييق الفجوة الاقتصادية بين مختلف المناطق.