في خطوة تهدف إلى وقف إضراب المخابز في مدينة عدن، تم التوصل إلى تفاهم بين المخابز ووزارة الصناعة والتجارة لرفع سعر الخبز (الروتي) من 70 إلى 100 ريال للقرص الذي يزن 50 جراماً. 

هذا الإضراب، الذي استمر ليوم واحد فقط، جاء بعد تصاعد التوترات بين المخابز والوزارة بسبب زيادة غير معلنة في الأسعار من قبل بعض الأفران، مما دفع مكتب الصناعة والتجارة لاتخاذ إجراءات صارمة في هذا الاتجاه. 

وأكد عبدالجليل عبده، رئيس جمعية المخابز والأفران في عدن، أن السعر الجديد سيُطبّق بشكل فوري، ليصبح سعر الكيلو 2000 ريال، ما يعادل 100 ريال للقرص الواحد. 

هذه الخطوة تأتي انعكاساً للحالة الاقتصادية المتدهورة في المدينة، حيث يعاني المواطنون من تردي الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، مع انهيار مستمر للعملة المحلية، ما يزيد بشكل كبير من تكاليف المعيشة اليومية للأسر.

بعد الاتفاق على زيادة سعر الخبز، يبقى التساؤل حول تأثير هذا القرار على المواطنين والمخابز في المستقبل القريب. 

فالحالة الاقتصادية في عدن لا تزال متأزمة بشكل كبير، مما يثير المخاوف بشأن قدرة المخابز على الاستمرار في الإنتاج في ظل استمرار ارتفاع تكاليف التشغيل والانخفاض الشديد في قيمة العملة. 

أما بالنسبة للمواطنين، فإن هذا القرار يفرض عبئًا إضافيًا في ظل الارتفاع المتواصل في الأسعار، مما يحتم ضرورة البحث عن حلول مستدامة لتخفيف الضغوط الاقتصادية وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للجميع.