في صباح يوم مشمس بمدينة تعز، تجمع مئات من السكان على أبواب مقر نيابة الصناعة والتجارة، ليبدأوا مسيرة غاضبة عبر شوارع المدينة. امتدت أصواتهم إلى مبنى السلطة المحلية المؤقت ومحور تعز العسكري.
كانت اللافتات والشعارات تملأ المكان، كل رسالة منها تطالب بوقف فوري لمحطات الغاز والمشتقات النفطية العشوائية التي باتت تشكل تهديدًا على حياة الأهالي.
مشهد بشري متنوع: رجال ونساء، شيوخ وأطفال، وحتى ذوي الإعاقة، جميعهم أظهروا بجلاء حجم القلق والخوف الذي يراودهم يوميًا بسبب هذه المنشآت غير القانونية.
ويشددون على القول إن أرواح المواطنين ليست رهينةً للتهاون أو الإهمال. المبررات تُسرد بوضوح، فهم يريدون تنفيذ توجيهات الحكومة بترحيل تلك المحطات بعيدًا عن مناطقهم السكنية.
مظاهرات تعز: صوت الجماهير يعلو ضد المخاطر
في قلب مدينة تعز، وقف المتظاهرون حاملين اللافتات والصور، مطالبين بإزالة المحطات التي وصفوها بالقنابل الموقوتة. شارك في التعبير عن هذا الشعور، مواطنون من كافة الأعمار والخلفيات، مجسدين مشهدًا يعكس مدى تعلقهم بقضيتهم.
ورغم الظروف الصعبة، تجمع الناس بقوة وإصرار، معلنين أن استمرار وجود هذه المحطات غير المقبول يعني تسهيل الاستهتار بأرواح الأبرياء. وفي نسق سردي، يمكن للقارئ أن يشعر بحرارة اللحظة والتوتر الذي يغلف أرجاء المدينة.
إضافة إلى ذلك، أعرب المشاركون في المظاهرة عن غضبهم من الجهات المسؤولة التي لم تقدم حلولاً ملموسة. كما طالبوا بمحاسبة كل من سهّل أو سمح بإنشاء هذه المحطات داخل الأحياء المزدحمة. شعورهم بالخطر والحاجة الملحة للتغيير كان واضحًا في حناجرهم التي ارتفعت في السماء مطالبين بالعدل والسلامة.
المجتمع المدني والحلم بأمان دائم
بالمقابل، يعتبر المتظاهرون أن حركتهم السلمية هي الطريقة المناسبة للإصرار على حقوق السكان في العيش بأمان داخل مدينتهم. فكرة التحرك الشعبي المستمر بدت كخيار لا غنى عنه لضمان استجابة الجهات المسؤولة. من نواحٍ عدّة، تعتبر هذه الحركة دليلًا على وعي المجتمع وقوته في المطالبة بحلول ملموسة لمشاكله اليومية. الحلم بأمان دائم هو ما يدفع هذه الجماهير للوقوف بشكل موحّد لأجل مستقبل أفضل.
المتظاهرون شددوا على أن التحقيق في هذه القضية هو مسؤولية جماعية، لا يمكن التفاوض عليها أو اختصارها بتطمينات ووعود ربما لن ترى النور. الرسالة كانت واضحة: حماية الأرواح هي أول وأهم الأولويات.
في الختام، يمكن القول إن مظاهرات تعز تبرز أهمية التحرك الشعبي في مواجهة المخاطر المحيطة. المحطات العشوائية، وإن كانت تلبي حاجة للوقود، إلا أنها لا يجب أن تأتي على حساب سلامة الناس. لذلك، إن استمرار الضغوط الشعبية قد يكون العامل الحاسم في تحقيق تغيير حقيقي وملموس يعيد الطمأنينة لسكان المدينة.