في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، اتضح أن شركة وهمية تتبع سيدة أجنبية، تزعم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كانت تخدع أهالي المدينة بأسرع الطرق.
كانت تروج لفرص كبيرة ولأرباح هائلة تدغدغ أحلام المواطنين البسطاء، فيما كان الواقع يحتجب خلف تعهدات مزيفة.
وتقدر المبالغ التي جمعتها الشركة بملايين الدولارات، لكنها اختفت بمجرد ما شعرت بأنها حققت هدفها الأساسي؛ وهو ملء جيوبها على حساب المواطنين المخدوعين.
وبحسب ما أشار إليه الناشطون، فقد استغل القائمون على الشركة البراعة في التغرير بالمساهمة لتحقيق المكاسب السريعة دون تقديم سندات فعلية تبرهن على مصداقيتهم في السوق.
وبهذا الأسلوب، وقعت ضحية الوعود الفارغة شريحة واسعة من الناس الذين انتهت آمالهم وأموالهم في مهب الريح بعد أن تلاشت الشركة واختفى أثرها وكأنها لم تكن.
في ظل هذا الموقف، تبرز أهمية نشر ثقافة التحقق من مصداقية الشركات قبل الانخراط في أي مشاريع استثمارية، لضمان حماية المستهلكين من هذه النوعية من العمليات الاحتيالية.
من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بمضاعفة الجهود لمساعدة المواطنين في فهم مخاطر الاستثمارات غير الواضحة وتعزيز الرقابة القانونية لضمان عدم تكرار هذا السيناريو.
وصولًا إلى إجراءات تمنع وقوع مثل هذه الكوارث المالية في المستقبل، تكون فيها تجربة صنعاء تحذيرًا لبقية المجتمعات من الوقوع في شباك الشركات الوهمية.
