مع تفاقم الأوضاع المعيشية في محافظة أرخبيل سقطرى، يجري التحضير لاحتجاجات واسعة ضد شركة "أدنوك" الإماراتية بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الوقود.
من المتوقع أن يصل المواطنون هذا الأسبوع إلى محطة الشركة في مدينة حديبو للتعبير عن غضبهم مما يعتبرونه سياسات استغلالية للشركة التي تحتكر السوق في ظل غياب الرقابة الحكومية.
ووفقًا لما ذكره المحللون المحليون، وصل سعر صفيحة البنزين إلى 40 ألف ريال يمني، كما بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 51 ألف ريال، وهو ما يتجاوز بكثير القدرة الشرائية للسكان. وقد اتهم النشطاء، وفق تقرير لـ"العربية"، الشركة بمواصلة استغلال الوضع في ظل غياب الرقابة الحكومية.
من خلال الدعوات على وسائل التواصل، حث النشطاء السكان على التظاهر السلمي، مع توقعات بتصاعد الموقف في حال لم تستجب السلطات المحلية لمطالبهم. وحسبما أوردته وكالة "رويترز"، أفاد ناشطون بأن الضغط الشعبي هو السبيل الوحيد للتأكيد على مطالبهم وكسر ما وصفوه بالعبث المحاصر للمواطنين بأسعار الوقود.
في غضون ذلك، شدد "مؤتمر سقطرى الوطني" في بيانه الأخير على ضرورة تدخل الحكومة لضبط الأوضاع في القطاع النفطي. وفي حين تعالت الأصوات المعبرة عن الاستياء المتزايد من النفوذ الإماراتي في سقطرى، فإنه يبقى من غير الواضح كيف ستستجيب السلطات المحلية لهذه النداءات وأثر ذلك على الاستقرار المحلي.
يُذكر أن سقطرى تتميز بموقع استراتيجي فريد، مما يفرض ضرورة مراعاة التداعيات السياسية والاقتصادية لأي تغيير في المشهد القائم بما يسهم في استقرار المنطقة مستقبلاً.