وسط الاضطرابات المستمرة في العاصمة اليمنية صنعاء، عاد مطار صنعاء الدولي لاستئناف عمله بعد فترة من التوقف. أعلن خالد الشايف، مدير عام المطار، عن استكمال أعمال إعادة تأهيل المدرج الأساسي، مما أتاح للمطار استقبال الرحلات الجوية من جديد اعتبارًا من يوم الأربعاء.
هذا الاعلان المفاجئ جاء بعد أن لحقت بالمطار أضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، والتي أجبرت المطار على التوقف المؤقت وشلت حركة الطيران، موقعة بستائر من القلق والخوف بين سكان المنطقة الذين يعتمدون على هذا المطار كوسيلة وحيدة للتنقل في ظل تزايد الصعوبات اللوجستية المحيطة بهم.
تُعد عودة حركة الطيران عبر مطار صنعاء الدولي أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط للمسافرين الباحثين عن متنفس، بل أيضًا للجمعيات والمؤسسات الإنسانية التي تعتمد عليه لتقديم المساعدات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
يُذكر أن هذا المطار يخدم آلاف المسافرين شهريًا، ورغم أنه يواجه ضغوطًا تشغيلية بسبب محدودية الخيارات المتاحة الأخرى للسفر، فإنه يظل شريان حياة للعديد من السكان والمقيمين في تلك المناطق.
مشيرًا إلى التحديات التي واجهت عملية إعادة التأهيل، أكد الشايف أن الجهود تكللت بالنجاح بفضل عمل الفرق الفنية والهندسية بتفاني ودقة وفعالية.
بهذا الإنجاز، يبدو أن الوضع في مطار صنعاء الدولي يسير نحو الاستقرار على الرغم من الظروف الأمنية والاقتصادية المعقدة. يُعد استئناف العمل دلالة على قدرة السلطات المحلية على تجاوز الأزمات وتقديم الخدمات الأساسية لسكان العاصمة، مما يعزز الآمال في استمرار العمليات في المستقبل بشكل منتظم ومستدام.
ومع ذلك، يبقى السؤال قائماً حول مدى القدرة على الحفاظ على هذا الزخم في ظل أي تصعيد محتمل. تظل الأوضاع الحالية محفوفة بالتحديات، لكن الأمل بالتغلب عليها لا يزال حاضرًا في نفوس الجميع.
