أصدرت المملكة العربية السعودية حزمة من التعليمات الجديدة الصارمة لشركات الطيران والمسافرين استعداداً لموسم الحج المقبل 1446هـ.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المملكة المتواصلة لتنظيم العملية وتسهيل حركة القادمين إلى الأراضي المقدسة، مع التركيز على تحقيق أعلى معايير السلامة والراحة للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
التعليمات الجديدة لشركات الطيران:
باشرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية بإصدار تعليمات إلزامية تستهدف كافة شركات الطيران العاملة في المملكة، سواء الحكومية أو الخاصة.
وتتمحور هذه التوجيهات حول آليات تنظيم الرحلات القادمة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال فترة موسم الحج.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه التعليمات تهدف إلى ضمان انسيابية الحركة الجوية وتجنب الاختناقات المرورية في المطارات،
الأمر الذي يسهل عملية استقبال الحجاج ويوفر لهم تجربة سفر مريحة منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي السعودية.
شروط دخول مكة المكرمة:
وضعت السلطات السعودية شروطاً واضحة ومحددة لدخول مكة المكرمة خلال موسم الحج، حيث أكدت أن الدخول سيقتصر حصراً على حاملي تأشيرات الحج فقط.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 23 أبريل 2025 وتستمر حتى 10 يونيو من العام نفسه.
وفي هذا السياق، نبهت السلطات المختصة إلى أن تأشيرات العمرة أو الزيارة أو السياحة لن تخول أصحابها الدخول إلى مكة المكرمة خلال الفترة المحددة،
وذلك في إطار تنظيم العملية وضمان سير مناسك الحج بسلاسة وأمان.
التأكد من وثائق السفر:
أولت الهيئة العامة للطيران المدني اهتماماً خاصاً بمسألة وثائق السفر، حيث شددت على ضرورة التحقق من صحة وسريان كافة الوثائق التي يحملها المسافرون.
وفي تعميم أصدرته الهيئة، ألزمت جميع الناقلات الجوية بالتدقيق في حجوزات المغادرة المؤكدة لحاملي تأشيرات المرور من الفئة (أ)،
مشيرة إلى أن عدم استيفاء هذه الشروط سيؤدي إلى منع المسافر من إتمام رحلته.
وترمي هذه الإجراءات إلى تفادي أي إشكاليات قد تعيق حركة المسافرين وتضمن سير العمليات بسلاسة ودون عراقيل تذكر خلال فترة الذروة.
وتعكس هذه التعليمات والضوابط الجديدة التزام المملكة العربية السعودية المستمر بتطوير آليات تنظيم موسم الحج ورفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج.
ومع استمرار المملكة في تحديث بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها اللوجستية، من المتوقع أن تشهد المواسم القادمة تحسينات إضافية تسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة مثالية لاستضافة الحجاج من شتى بقاع الأرض، تماشياً مع رؤيتها 2030 الطموحة.
