الرئيسية / محليات / كارثة وشيكة على بُعد "3 أيام فقط" من العاصمة عدن .. اعلان رسمي صادم من مؤسسة الكهرباء ومطالبات بتدخل عاجل !
كارثة وشيكة على بُعد "3 أيام فقط" من العاصمة عدن .. اعلان رسمي صادم من مؤسسة الكهرباء ومطالبات بتدخل عاجل !

كارثة وشيكة على بُعد "3 أيام فقط" من العاصمة عدن .. اعلان رسمي صادم من مؤسسة الكهرباء ومطالبات بتدخل عاجل !

نشر: verified icon بلقيس العمودي 25 أبريل 2025 الساعة 07:40 مساءاً

تقف العاصمة اليمنية المؤقتة عدن على حافة أزمة إنسانية وكارثة وشيكة غير مسبوقة مع إعلان المؤسسة العامة للكهرباء تحذيراتها من انطفاء كامل للتيار الكهربائي خلال أيام قليلة. 

تتفاقم الأزمة في ظل موجة حر شديدة تضرب المدينة الساحلية، مما يضاعف من معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل ظروفاً معيشية صعبة. 

ومع تناقص إمدادات الوقود بشكل حاد، باتت المدينة أمام سيناريو مظلم قد يؤدي إلى توقف شبه كامل للخدمات الأساسية، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي للتدخل العاجل.

خروج محطة الرئيس عن الخدمة:

وفي إعلان رسمي صادم، اعترفت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، بخروج محطة الرئيس تماماً عن الخدمة فجر يوم الجمعة، وهو ما يمثل ضربة قاسية للشبكة الكهربائية في المدينة. 

وأوضح مصدر مسؤول في المؤسسة أن جميع محطات التوليد العاملة بالديزل توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في كميات الوقود اللازمة للتشغيل، مما حوّل الاعتماد بالكامل على محطة المنصورة التي تمثل الآن خط الدفاع الأخير ضد انقطاع تام للكهرباء في المدينة بأكملها.

تحذيرات المؤسسة العامة للكهرباء:

في بيان رسمي أصدرته المؤسسة العامة للكهرباء، حذرت من أن محطة المنصورة - وهي المحطة الوحيدة المتبقية قيد التشغيل حالياً - لن تتمكن من الاستمرار في إنتاج الطاقة لأكثر من ثلاثة أيام ما لم يتم توفير المازوت بشكل عاجل. 

وفي سياق متصل، وصف المسؤولون الوضع بأنه "انطفاء كامل مرتقب" للتيار الكهربائي في عدن إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مما ينذر بكارثة إنسانية في ظل الظروف المناخية الصعبة.

وجددت المؤسسة مناشدتها العاجلة لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة وكافة الجهات المعنية، مؤكدة على ضرورة التحرك الفوري والعاجل لتوفير الوقود اللازم لاستمرار عمل محطات الكهرباء. 

وأشارت المؤسسة إلى التزامها المستمر بإبقاء الجمهور على اطلاع بآخر التطورات المتعلقة بالأزمة، معبرةً عن تقديرها العميق لصبر المواطنين وتحملهم لهذه الظروف العصيبة.

التداعيات الإنسانية المتوقعة:

يرسم السيناريو الحالي صورة قاتمة لمستقبل قريب في عدن ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتدارك الأزمة.

 فانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل سيؤدي إلى آثار كارثية على كافة القطاعات الخدمية والمعيشية، وعلى رأسها قطاع المياه الذي يعتمد بشكل أساسي على الكهرباء لتشغيل مضخات المياه ومحطات التحلية. 

كما تشير المعطيات إلى أن المشافي والمراكز الصحية ستواجه صعوبات جمة في الاستمرار بتقديم خدماتها المنقذة للأرواح، خاصةً مع محدودية قدرة المولدات الاحتياطية على العمل لفترات طويلة. 

وحسب تقديرات خبراء في الشأن الإنساني، فإن الوضع يتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في بداية فصل الصيف، مما قد يؤدي إلى ظروف معيشية لا تطاق خاصة للفئات الضعيفة من كبار السن والأطفال والمرضى، 

وقد تتطور الأزمة لتشمل نقصاً في المواد الغذائية مع توقف أنظمة التبريد والتجميد في المحال التجارية.

وتحمل الأيام القليلة المقبلة مفترق طرق حاسم لمستقبل الخدمات الأساسية في عاصمة اليمن المؤقتة.

 فالخيارات المتاحة أمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتت محدودة للغاية، والوقت يداهم الجميع لإيجاد حلول عاجلة قبل دخول المدينة في نفق مظلم حرفياً ومجازياً. 

ومع استمرار المؤسسة العامة للكهرباء في إطلاق نداءات الاستغاثة، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الجهات المختصة من توفير الوقود اللازم قبل فوات الأوان؟ الأيام الثلاثة القادمة ستكون حاسمة في الإجابة عن هذا السؤال المصيري.

اخر تحديث: 25 أبريل 2025 الساعة 07:40 مساءاً
شارك الخبر