الرئيسية / محليات / استعدوا لكارثة مناخية وجفاف غير مسبوق في معظم المحافظات: توقعات فلكي معروف تصدم اليمنيين بشأن الأمطار في 2025م
استعدوا لكارثة مناخية وجفاف غير مسبوق في معظم المحافظات: توقعات فلكي معروف تصدم اليمنيين بشأن الأمطار في 2025م

استعدوا لكارثة مناخية وجفاف غير مسبوق في معظم المحافظات: توقعات فلكي معروف تصدم اليمنيين بشأن الأمطار في 2025م

نشر: verified icon بلقيس العمودي 25 أبريل 2025 الساعة 10:40 مساءاً

تلوح في الأفق مخاوف متزايدة من كارثة مائية قد تضرب اليمن خلال العام القادم، مع إطلاق الفلكي اليمني المعروف محمد عياش تحذيرات مثيرة للقلق حول احتمالية حدوث جفاف غير مسبوق في معظم أنحاء البلاد. 

هذه التوقعات تأتي في وقت يشهد فيه اليمن بالفعل تناقصاً ملحوظاً في كميات الأمطار، مما يهدد بلداً يعتمد بشكل كبير على الزراعة المطرية ومياه الأمطار كمصادر رئيسية للمياه والغذاء.

توقعات الفلكي محمد عياش:

حذر محمد عياش، الفلكي اليمني المعروف، من أن العام 2025 قد يشهد ظاهرة جفاف غير مسبوقة، هي الأولى من نوعها منذ عقود طويلة في اليمن. 

وبحسب تصريحاته، فإن معظم مناطق البلاد ستواجه نقصاً حاداً في الأمطار، مما سيؤدي إلى حالة من الجفاف غير المسبوق الذي سيلقي بظلاله على مختلف جوانب الحياة في البلاد.

وأشار عياش إلى أن الأرصاد الحالية والمؤشرات المناخية تعطي دلائل سلبية وكارثية فيما يتعلق بكميات التساقط المطري المتوقعة خلال الفترة القادمة، خاصة مع بداية موسم الصيف المقبل. 

ويعتمد في توقعاته على ملاحظة التناقص التدريجي لهطول الأمطار في السنوات الأخيرة والتغيرات المناخية التي باتت تؤثر بوضوح على الدورة المطرية في المنطقة.

أسباب ظاهرة الجفاف المستقبلية:

تعود الأسباب الرئيسية وراء هذه التوقعات المقلقة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التغيرات المناخية العالمية التي أصبحت تؤثر بشكل متزايد على أنماط الطقس في مختلف أنحاء العالم. 

وفقاً لخبراء المناخ، تلعب ظاهرة الاحتباس الحراري دوراً محورياً في تغيير دورة الأمطار الموسمية التي اعتمد عليها اليمنيون لقرون طويلة، مما يجعل التنبؤ بها أكثر صعوبة وتنفيذها أكثر تقلباً.

وتجدر الإشارة إلى أن عوامل أخرى ساهمت في تفاقم هذا الوضع الحرج، منها التدهور البيئي الناجم عن الصراعات المستمرة في البلاد والتوسع العمراني غير المخطط. 

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تدهور الغطاء النباتي وزيادة ظواهر التصحر، مما قلل من فرص تجمع المياه الجوفية وإعادة تغذية مخزونها الطبيعي، وهو ما يعزز من مصداقية توقعات الفلكي اليمني بشأن احتمالية حدوث جفاف شديد في العام المقبل.

التداعيات والتهديدات الناجمة عن الجفاف:

في حال تحققت هذه التوقعات المثيرة للقلق، فإن اليمن ستواجه سلسلة من التحديات الكارثية على مختلف الأصعدة. 

فعلى المستوى الغذائي، سيؤدي الجفاف إلى انخفاض حاد في إنتاج المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأمطار، مما سيفاقم أزمة الغذاء في بلد يعاني بالفعل من ظروف إنسانية متردية. 

كما ستتأثر الثروة الحيوانية بشكل كبير نتيجة لشح المراعي وندرة المياه، وهو ما سيزيد من معدلات الفقر بين المزارعين ومربي الماشية.

من جهة أخرى، ستواجه المناطق الحضرية تحديات جمة فيما يتعلق بتوفير مياه الشرب النظيفة، إذ تعتمد العديد من المدن اليمنية على تجميع مياه الأمطار وتخزينها. 

هذا النقص الحاد في المياه سيؤدي حتماً إلى انتشار الأمراض المرتبطة بندرة المياه وسوء النظافة، وسيضع ضغوطاً إضافية على قطاع صحي منهك أصلاً جراء سنوات من الصراع. 

كما يحذر المختصون بالشؤون البيئية من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تسريع وتيرة التصحر وفقدان مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة.

تشكل التحذيرات التي أطلقها الفلكي اليمني محمد عياش بشأن احتمالية حدوث جفاف غير مسبوق في اليمن خلال عام 2025 جرس إنذار يستدعي الاستعداد واتخاذ إجراءات عاجلة من مختلف الأطراف المعنية. 

ومع تزايد مخاطر تغير المناخ، بات من الضروري الاستعداد بخطط طوارئ لمواجهة تداعيات هذه الكارثة المحتملة، بما في ذلك استكشاف تقنيات حصاد المياه وتحليتها، وتطوير أساليب زراعية تستهلك كميات أقل من المياه. 

كما أن التعاون الدولي والإقليمي سيكون حاسماً في مساعدة اليمن على تجاوز هذه الأزمة المائية المرتقبة التي تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي في البلاد.

اخر تحديث: 26 أبريل 2025 الساعة 09:00 صباحاً
شارك الخبر