في خطوة طال انتظارها، تنفس معلمو صنعاء الصعداء مع إعلان مكتب التربية في المدينة عن آلية جديدة لصرف رواتبهم. هذا القرار الذي يأتي وسط تحديات اقتصادية متواصلة، يمثل بارقة أمل للكوادر التعليمية التي تحملت أعباء مهنتها رغم الصعوبات المالية المتراكمة. الآن، يبدو أن هناك تنظيماً أكثر استقراراً في عملية استلام المعلمين لمستحقاتهم المالية، مما قد ينعكس إيجاباً على أدائهم المهني وظروفهم المعيشية.

اعتماد كاك بنك كجهة لصرف الرواتب

وفقاً للبرقية الصادرة عن مكتب التربية بصنعاء، تم اعتماد "كاك بنك" رسمياً كجهة مخولة لصرف رواتب التربويين في المدينة. ويبدأ تطبيق هذا الإجراء مع دورة صرف رواتب شهر مارس 2025، في خطوة تهدف لتنظيم آلية الصرف وتسهيلها على المعلمين الذين عانوا طويلاً من تعقيدات استلام رواتبهم في ظروف صعبة.

الآلية الجديدة لصرف الرواتب

تتضمن الآلية الجديدة ضخ الرواتب مباشرة عبر الصرافات الآلية المنتشرة في مختلف مديريات صنعاء، بدلاً من الاعتماد على فروع البريد كما كان معمولاً به سابقاً. هذا التغيير يأتي استجابةً للصعوبات التي واجهها المعلمون في الماضي، من طوابير طويلة وتأخيرات متكررة، ويهدف إلى تيسير وصولهم لمستحقاتهم المالية بطريقة أكثر مرونة وأقل إرهاقاً.

ردود فعل المعلمين والتأثير المتوقع

استقبل المعلمون في صنعاء هذا القرار بترحيب واسع، حيث يرى كثيرون أنه خطوة إيجابية نحو تحسين ظروفهم المهنية والحياتية. ويُتوقع أن تساهم الآلية الجديدة في تقليص الوقت والجهد المبذولين لاستلام الرواتب، مما يتيح للمعلمين التركيز بشكل أكبر على مهامهم التعليمية. كما يأمل التربويون أن تكون هذه البداية لسلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تضمن انتظام صرف الرواتب وتحسين قيمتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

تعد هذه الخطوة، رغم بساطتها، مؤشراً على وجود توجه نحو تنظيم الجوانب الإدارية والمالية في القطاع التعليمي بصنعاء. ومع استمرار الجهود لدعم المعلمين وتحسين ظروفهم، يبقى الأمل معقوداً على المزيد من المبادرات التي تضمن حياة كريمة للقائمين على تربية الأجيال وتعليمهم، خاصة في ظل التحديات الاستثنائية التي تواجه اليمن عموماً وقطاع التعليم خصوصاً.