في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تقف الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة كخط الدفاع الأول لحماية المستهلكين من المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية والشريعة الإسلامية.
وتحت رقابة مشددة، وجهود مستمرة، قامت الهيئة مؤخرًا برفض وإتلاف عدة شحنات من المنتجات التي تحتوي على مواد ضارة أو تحمل تصاميم غير ملائمة للمعايير المحلية.
في ميناء المنطقة الحرة بعدن، رفضت الهيئة شحنة تتكون من 30 كرتون عجينة السكر لاحتوائها على الملون الصناعي ثاني أكسيد التيتانيوم (E171)، بالإضافة إلى ضبط كميات من الإكسسوارات التي تتعارض تصاميمها مع الشريعة الإسلامية، حسب ما أفادت تقارير محلية.
نتيجة لهذه الجهود الحثيثة، تواصل الهيئة عملها من خلال تنسيق وثيق مع الجهات ذات العلاقة في منافذ أخرى كمنفذ شحن البري في محافظة المهرة، حيث تبين احتواء الحلويات المستوردة على ذات الملون الصناعي، مما دفعها للإتلاف السريع لهذه المنتجات بمشاركة الجمارك والجهات الأمنية.
كما استمر هذا المسار في محافظة حضرموت عبر منفذ الوديعة، حيث تم رفض شحنات متنوعة تضمنت مقرمشات الذرة ومزيل طلاء أظافر وبلسم شعر، تبين أنها تخالف المواصفات القياسية من حيث فترة الصلاحية أو خطورة الاستخدام.
تلعب هذه الجهود دوراً محورياً في حماية المستهلك وتأمين وصول المنتجات المطابقة للمواصفات إلى الأسواق اليمنية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
ويعزز هذا الرفض المستمر ثقة المواطنين بجهات الرقابة الوطنية، حيث تعكس هذه التحركات حرص الهيئة على تأمين المنتجات الصحية والموافقة للمعايير كجزء من دورها الأساسي. وبتوقعات مستقبلية، من المحتمل أن تزيد مثل هذه الإجراءات الوقائية في إطار محاولات مستمرة لضمان الجودة وسط التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
