الرئيسية / محليات / نُذُر أزمة كهرباء وشيكة وصيف قاسٍ في عدن بعد أنباء خروج محطة "بترو مسيلة" عن الخدمة لتوقف إمدادها بالوقود
نُذُر أزمة كهرباء وشيكة وصيف قاسٍ في عدن بعد أنباء خروج محطة "بترو مسيلة" عن الخدمة لتوقف إمدادها بالوقود

نُذُر أزمة كهرباء وشيكة وصيف قاسٍ في عدن بعد أنباء خروج محطة "بترو مسيلة" عن الخدمة لتوقف إمدادها بالوقود

نشر: verified icon بلقيس العمودي 16 أبريل 2025 الساعة 08:15 مساءاً

تتجه أزمة الكهرباء في مدينة عدن نحو منعطف خطير مع خروج محطة "بترو مسيلة" الكهربائية بشكل كامل عن الخدمة، في وقت يقترب فيه فصل الصيف بخطى متسارعة. 

هذا التطور المقلق يهدد بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة، وسط غياب أي خطط فعّالة لمواجهة الأزمة المتصاعدة، ما ينبئ بصيف قاسٍ على سكان العاصمة المؤقتة.

توقف محطة بترو مسيلة:

في تطور مثير للقلق، أفادت مصادر محلية في عدن أن محطة "بترو مسيلة" الكهربائية، المعروفة أيضاً باسم "محطة الرئيس"، قد خرجت عن الخدمة بشكل كامل يوم الأربعاء. 

وجاء ذلك نتيجة توقف إمدادات النفط الخام التي كانت تتزود بها المحطة من محافظتي مأرب وحضرموت.

 وأشارت المؤسسة العامة لكهرباء عدن إلى أن المحطة تستمر في تلقي أربع ناقلات من محافظة حضرموت، غير أن هذه الكمية غير كافية على الإطلاق لضمان تشغيلها بشكل متواصل على مدار الساعة، الأمر الذي اضطر المؤسسة إلى إخراجها من الخدمة مؤقتاً في انتظار حل الأزمة.

الآثار المتوقعة على خدمة الكهرباء:

تعتبر محطة "بترو مسيلة" من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن، حيث دخلت الخدمة عام 2021 بقدرة إنتاجية تصل إلى 264 ميجا وات، إلا أنها قبل توقفها كانت لا تنتج سوى 65 ميجا وات فقط. 

وبحسب المصادر المحلية، فإن عدداً من المحطات الأخرى ستظل في الخدمة خلال الفترة القادمة، لكن المخزون من الوقود المتاح حالياً لن يكفي سوى حتى يوم السبت المقبل. 

هذا الوضع الحرج يضع مدينة عدن أمام سيناريو كارثي يتمثل في انقطاع شبه كلي للتيار الكهربائي، خاصة مع اقتراب فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة وارتفاع معدلات استهلاك الطاقة.

توقعات الأزمة وسبل الحلول:

وسط هذه الأزمة المتصاعدة، حذرت المصادر المطلعة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه دون تدخل حقيقي وفعّال قد يقود المدينة إلى "صيف قاسٍ"، خاصة في ظل التنصل عن الوعود السابقة بتطوير خدمة الكهرباء وضمان استمرار تدفق النفط الخام. 

ولتجنب تفاقم الأزمة، يتطلب الأمر تدخلاً عاجلاً لإعادة ضخ إمدادات وقود مأرب، أو تأمين كميات بديلة بشكل فوري. 

ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه عدن من تردٍ كبير في خدمة الكهرباء، بينما لم تعلن الحكومة وسلطات المحافظة حتى الآن عن خطة طارئة لمعالجة الاختلالات في التوليد والوقود، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات الانقطاع.

تشهد عدن منذ فترة طويلة تدهوراً ملحوظاً في خدمات الكهرباء، رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين بتحسين الوضع. الخروج المفاجئ لمحطة بترو مسيلة من الخدمة يضع سكان المدينة أمام تحديات جسيمة مع اقتراب الصيف. 

ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهات المعنية في توفير حلول سريعة وفعّالة لتجنب كارثة انقطاع الكهرباء في الصيف، أم ستستمر المعاناة مع انعدام الرؤية الواضحة للخروج من هذه الأزمة؟

اخر تحديث: 16 أبريل 2025 الساعة 08:15 مساءاً
شارك الخبر