الرئيسية / مال وأعمال / قرار سعودي جديد بشأن استخدام اللغات الأجنبية في تسمية الشركات والمؤسسات والعلامات التجارية بالمملكة
قرار سعودي جديد بشأن استخدام اللغات الأجنبية في تسمية الشركات والمؤسسات والعلامات التجارية بالمملكة

قرار سعودي جديد بشأن استخدام اللغات الأجنبية في تسمية الشركات والمؤسسات والعلامات التجارية بالمملكة

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 أبريل 2025 الساعة 06:40 مساءاً

أعلنت المملكة العربية السعودية عن قرار جديد يسمح باستخدام اللغات الأجنبية في تسمية الشركات والعلامات التجارية، في خطوة تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية. 

يأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية أوسع لتحديث الأنظمة التجارية ودعم رؤية المملكة 2030.

تحديثات نظام الأسماء التجارية

أوضحت وزارة التجارة أن التعديلات الجديدة تسمح بحجز وتسجيل الأسماء التجارية باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الحروف والأرقام في الأسماء التجارية. هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا عن النظام السابق الذي كان يقتصر على اللغة العربية. وفقًا لتقرير من دليل السعودية، فإن هذا التغيير يعكس التزام المملكة بتطوير بيئة الأعمال وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.

إضافة إلى ذلك، يُسمح الآن بالتنازل عن الأسماء التجارية أو التعامل بها كممتلكات مستقلة، مما يتيح مرونة أكبر لأصحاب الأعمال في إدارة ممتلكاتهم التجارية. كما أن النظام الجديد يسهم في حماية الأسماء التجارية من التكرار أو التشابه، مما يعزز من حماية الملكية الفكرية.

تسهيلات جديدة لرواد الأعمال

من بين التغييرات المهمة التي أُدخلت على نظام السجل التجاري، إلغاء الحاجة لإصدار سجلات فرعية، مما يسهل العمليات التجارية ويقلل من التعقيدات الإدارية. كما تم إلغاء تحديد مدينة معينة للسجل التجاري، مما يمنح التجار مرونة أكبر في ممارسة أنشطتهم في أي مكان في المملكة، وفقًا لما ذكره دليل السعودية.

أيضًا، تم إلغاء تاريخ انتهاء السجل التجاري، حيث يقتصر الأمر الآن على تأكيد البيانات المسجلة سنويًا. هذه التعديلات تهدف إلى تخفيف العبء الإداري عن كاهل رواد الأعمال، وتوفير بيئة أكثر كفاءة ومرونة للتجارة.

تأثيرات القرار على البيئة الاستثمارية

يُتوقع أن يسهم النظام الجديد في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الشركات العالمية التي يمكنها الآن تسجيل فروعها أو الاحتفاظ بأسمائها الأصلية داخل السعودية باستخدام اللغة الإنجليزية. هذه الخطوة تتماشى مع أهداف رؤية 2030 لتحفيز الاقتصاد الوطني ورفع مساهمة القطاع الخاص.

كما أن التسهيلات المقدمة ستساهم في تسهيل دخول الشركات الناشئة والتقنية إلى السوق السعودي، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للأعمال. يتوقع المراقبون أن هذه الإصلاحات ستساهم في تحسين ترتيب المملكة في مؤشرات التنافسية الدولية، وتعزيز الابتكار في مجال الأسماء التجارية.

يمثل هذا القرار خطوة مهمة في تعزيز بيئة الأعمال في السعودية، حيث يُتوقع أن يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. من خلال تسهيل الإجراءات وتوفير بيئة تجارية مرنة، تسعى المملكة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في رؤية 2030، مما يعزز من جاذبيتها كمركز اقتصادي عالمي.

اخر تحديث: 13 أبريل 2025 الساعة 07:45 مساءاً
شارك الخبر