الصين تفتح أسواقها لدخول السلع والمنتجات اليمنية، مع صفر جمارك رسمياً.
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين اليمن والصين، أعلنت الصين رسميًا عن إعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية، مما يفتح أبواب السوق الصينية أمام الصادرات اليمنية.
هذا القرار يعزز من الروابط الاقتصادية بين الدولتين ويشير إلى التزام الصين بدعم الاقتصاد اليمني في ظل الظروف الحالية.
تفاصيل القرار الصيني
أعلن المستشار شاو تشنغ، القائم بأعمال السفارة الصينية في اليمن، عن دخول قرار إعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
جاء ذلك خلال حديث صحافي خاص مع الصحافي اليمني المعروف، سام الغباري.
وأشار المستشار شاو إلى أن هذا القرار يشمل مختلف الصادرات اليمنية، خاصة المنتجات السمكية،
مؤكدًا أن السوق الصينية ستكون مفتوحة أمام المنتج اليمني دون أي قيود جمركية.
كما شدد على موقف الصين الثابت تجاه أمن وسلامة البحر الأحمر، معربًا عن رفض بلاده لأعمال القرصنة والإرهاب التي تمارسها ميليشيا الحوثي في الممرات البحرية، معتبرًا إياها تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد الدولية.
ويشمل القرار جميع الصادرات اليمنية، مع التركيز على المنتجات السمكية، مما يوفر فرصة كبيرة للمنتجات اليمنية للوصول إلى سوق ضخمة مثل السوق الصينية دون أي قيود جمركية
العلاقات الثنائية بين اليمن والصين:
تمتاز العلاقات بين اليمن والصين بالتعاون المتبادل، حيث كانت الصين تدعم قبل اندلاع الحرب ما يقارب 100 مشروع تنموي في اليمن.
وكشف شاو تشنغ ،فيما يتعلق بالوجود اليمني في الصين،أن هناك أكثر من 30 ألف يمني يقيمون حاليًا في الصين، بينهم 6 آلاف طالب يدرسون في الجامعات والمعاهد الصينية،
وأشار إلى أن الصين كانت تدعم قبل اندلاع الحرب ما يقارب 100 مشروع تنموي في اليمن.
موقف الصين من الأوضاع في اليمن:
تؤكد الصين على موقفها الثابت تجاه أمن وسلامة البحر الأحمر، مع رفضها لأعمال القرصنة والإرهاب في الممرات البحرية، معتبرة إياها تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد الدولية.
كما تعبر الصين عن استعدادها لدعم السلام والحوار بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، مع استعداد المستثمرين الصينيين للعودة إلى السوق اليمنية فور استقرار الأوضاع.
القرار الصيني بإعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد اليمني وفتح آفاق جديدة للتجارة الثنائية.
هذا القرار لا يعزز فقط من الروابط الاقتصادية بين البلدين، بل يؤكد أيضًا على التزام الصين بدعم اليمن في مجالات متعددة، مما يعكس نموذجًا للتعاون المتبادل في ظل التحديات الراهنة.