في مواجهة حماسية لا تُنسى، نجح المنتخب السعودي للناشئين في تحقيق إنجاز تاريخي بعد فوزه على اليابان بركلات الترجيح، ليضمن مكانه في نصف نهائي كأس آسيا تحت 17 عامًا لأول مرة منذ عام 1992.
هذا الانتصار التاريخي يضع الأخضر السعودي في موقع مميز لمواصلة رحلته نحو اللقب، مع تأكيد تأهله لكأس العالم تحت 17 عامًا في قطر 2025.
بداية قوية لليابان ورد سريع من السعودية:
بدأت المباراة بحماس كبير من جانب المنتخب الياباني تحت 17 عامًا، حيث تمكن اللاعب تايغا سيغوتشي من افتتاح التسجيل في الدقيقة السادسة، مما وضع ضغطًا مبكرًا على المنتخب السعودي.
ومع ذلك، لم يستغرق الأخضر السعودي وقتًا طويلًا للرد، حيث تمكن أبوبكر سعيد من تعديل النتيجة في الدقيقة 14، ليعيد الآمال لجماهيره.
استمرت المباراة في نسقها السريع، حيث أظهر المنتخب السعودي تصميمًا كبيرًا على التقدم، وتمكن صبري دحام من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 34، ليضع السعودية في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول، مما زاد من حماس المباراة وأشعل المدرجات بالتشجيع.
التعادل واللجوء لركلات الترجيح
مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الياباني العودة في المباراة، ونجح في إدراك التعادل عن طريق هيروتو أسادا في الدقيقة 71. هذا التعادل جعل المباراة تشتعل مجددًا، حيث سعى كلا الفريقين لتسجيل الهدف الحاسم، لكن الدفاعات كانت في الموعد.
بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم النتيجة. أظهر المنتخب السعودي للناشئين براعة كبيرة في تنفيذ الركلات، حيث سجل ناصر الفيحاني ويزيد الدوسري وماهر الطواشي، بينما تألق الحارس عبدالرحمن العتيبي بتصدياته الحاسمة، ليمنح السعودية الفوز بنتيجة 3-2.
تأهل تاريخي وأهداف مستقبلية:
بهذا التأهل التاريخي، يكون المنتخب السعودي للناشئين قد خطى خطوة كبيرة نحو تحقيق إنجازات أكبر في البطولة، حيث يطمح لمواصلة مشواره نحو اللقب. هذا الإنجاز يعكس العمل الجاد والتطور الذي شهده الفريق في السنوات الأخيرة.
ينتظر المنتخب السعودي مباراة نصف النهائي بفارغ الصبر، حيث سيواجه الفائز من لقاء كوريا الجنوبية وطاجيكستان. المباراة المقررة على ملعب نادي عكاظ ستكون فرصة للأخضر لتأكيد جاهزيته لمواجهة التحديات الكبرى في القارة الآسيوية.
يعد هذا الفوز خطوة مهمة في مسيرة المنتخب السعودي للناشئين، حيث يعزز من ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدرتهم على المنافسة على أعلى المستويات. مع تأهلهم لكأس العالم تحت 17 عامًا، يفتح هذا الإنجاز آفاقًا جديدة للكرة السعودية، ويعد بمستقبل مشرق لهذا الجيل من اللاعبين.