في خطوة تحمل الكثير من الجدية والقلق، أصدرت نقابة الأرصاد الجوية في عدن بيانا هاماً محذّرة من الانهيار الوشيك لقطاع الأرصاد الجوي.
وعبرت النقابة عن مخاوفها من الإهمال المزمن والتهميش الذي طال الهيئة لسنوات، ما دفعهم لإطلاق نداء استغاثة عاجل إلى الجهات الحكومية في ظل الأوضاع الجوية المتقلبة التي تشهدها البلاد حالياً.
إهمال مزمن وتهميش متعمد:
منذ فترة ليست بالقصيرة، تعاني نقابة الأرصاد من إهمال كبير في مطالبها، حيث سبق أن رفعت هذه المطالب مراراً دون أي استجابة جدية.
ووفقًا للبيان الذي أصدرته النقابة، فالتحديات تشمل حرمان القطاع من التأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تهميش الكفاءات وعدم توفير بيئة عمل ملائمة.
وأشار البيان إلى عوائق كبيرة متعلقة بالإداريين والمسؤولين في الهيئة والذين يتقلدون مناصب حساسة دون مبرر، مما يعكس صورة قاتمة عن أوضاع الهيئة.
بيئة عمل غير مناسبة:
بعيدًا عن المطالب المعيشية، تحتل بيئة العمل مسألة ملحة أخرى، حيث أكد الموظفون أن الأوضاع الحالية لا تتيح لهم القيام بمهامهم بفعالية.
وتتسم هذه البيئة بالنقص في التجهيزات الفنية وسوء الإدارة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحقيق الأهداف المطلوبة في مجال حساس كالأرصاد.
يضاف إلى ذلك غياب الحوافز وتأخير الترقيات، وسط تهميش واضح للكفاءات.
خطوات تصعيدية قادمة:
في ظل التجاهل المستمر لمطالبهم، لوحت النقابة بخطوات تصعيدية تصل حد الإضراب الشامل.
لكن ذلك ليس الخيار الوحيد، إذ لم تمنعهم الإحباطات السابقة من إعداد ملف قانوني متكامل للمطالبة بحقوقهم قضائيًا.
ويمنح البيان الجهات المعنية أسبوعًا واحدًا للاستجابة قبل المضي قدماً في إجراءات التصعيد، ما يعكس تصميم الموظفين على تغيير الوضع القائم.
وأمام هذه التحذيرات الجادة التي أطلقتها نقابة الأرصاد في عدن، تبرز الحاجة الملحة لاستجابة سريعة من السلطات المعنية.
على أن الإسراع في تلبية المطالب المشروعة لهؤلاء الموظفين يمكن أن يجنب اليمن مواجهات وخيمة في قطاع الأرصاد الجوية، مما يتطلب التحرك الفوري لضمان استقرار هذا القطاع الحيوي للدولة.
