في موسم رمضان 2025، أثار مسلسل "معاوية بن أبي سفيان" موجة من الجدل والانقسام في الأوساط الثقافية والدينية. العمل، الذي يتناول حقبة تاريخية حساسة في التاريخ الإسلامي، لم يكن مجرد عرض درامي بل أصبح محورًا لنقاشات حادة وصلت إلى إصدار الأزهر الشريف فتوى تحرم مشاهدته.
ويتناول مسلسل "معاوية" شخصيات تاريخية بارزة في التاريخ الاسلامي الأول، مما أثار تساؤلات حول مدى مشروعية تجسيد هذه الشخصيات في الأعمال الدرامية.
في حين يرى البعض أن العمل يقدم فرصة لفهم التاريخ من زاوية جديدة، يعارض آخرون بشدة، معتبرين أن تجسيد شخصيات الصحابة يعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء الدينية.
فتوى الأزهر:
لم يكن الأزهر الشريف وحده في موقفه، بل انضم إليه العديد من الدعاة الإسلاميين في التحذير من خطورة المسلسل. الفتوى التي أصدرتها المؤسسة الدينية كانت واضحة في تحريم مشاهدة العمل، مشيرة إلى أن تجسيد الصحابة يمس ثوابت الدين ويشوه الصورة الحقيقية لهؤلاء الشخصيات العظيمة في أذهان المشاهدين.
يأتي هذا في حين انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض للمسلسل، حيث يرى البعض أنه عمل فني لا يهدف إلى تشويه التاريخ بل إلى تقديم رؤية درامية لأحداث تاريخية. بينما يعتقد الآخرون أن المسلسل يتجاهل حساسيات الجمهور الدينية، مما قد يثير الفتنة والانقسام. من جهتهم، يدافع صناع العمل عن مشروعهم، مؤكدين أن هدفهم هو الإبداع الفني وليس إثارة الجدل.