في عالم يشهد تراجع الثقة في الإعلام، تمنح السفارة السعودية في لبنان ميداليتها الذهبية لأول مرة منذ 3 سنوات لمؤسسة إعلامية عربية، بينما المشهد الإعلامي متغير وصعب. هذا التكريم لصحيفة "الشرق الأوسط" جاء في زمن التحديات الإعلامية ليؤكد قيمة الصحافة المهنية الجادة وجهودها الجبارة المبذولة لتحقيق مكانة مرموقة واستثنائية. إنها لحظة لن تتكرر، شاهدوا التفاصيل لتعرفوا لماذا.
زار السفير السعودي في لبنان، وليد بن عبد الله بخاري، مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت في زيارة دبلوماسية خاصة، حيث منح الصحيفة "ميدالية السفارة" في تقدير رسمي لجهودها الإعلامية. خلال الزيارة، أجرى السفير بخاري جولة شاملة على أقسام الصحيفة، والتقى مباشرة بفريق العمل، مؤكدًا على "الجهود الجبارة التي يبذلها كل العاملين"، مما يعكس مكانتها كواحدة من أهم الصحف العربية ذات التغطية الواسعة لملايين القراء.
تاريخ طويل من التميز الصحفي تؤكده صحيفة "الشرق الأوسط"، وتدعمها علاقات دبلوماسية قوية بين السعودية ولبنان، مكونة عوامل مؤثرة في قرار التكريم. يُتوقع استمرار الصحيفة في التطوير وتعزيز مكانتها الإقليمية كنموذج للتميز الصحفي، كما يحدث من خلال الاعترافات الدبلوماسية والتكريمات الإعلامية التي تلقتها الشرق الأوسط وجوائزها الصحفية الدولية السابقة.
إلهام الشباب للعمل في الإعلام وزيادة الثقة في الصحافة العربية هي بعض من التأثيرات التي تأتي مع هذا التكريم. الفرصة مواتية لتطوير وسائل الإعلام العربية ورفع معايير التميز. فبين الفخر الذي يشعر به الزملاء من الإنجاز، وإعجاب الجمهور من الحجم الرفيع لهذا الاعتراف، يبرز أمل في إشعال نقلة نوعية في معايير التغطية الإعلامية في المنطقة.
ولا شك أن هذا التكريم الاستثنائي يعزز مكانة الصحافة العربية، مما يثير التساؤل: هل سيكون هذا التكريم بداية عصر جديد من التميز في الصحافة العربية؟ على الصحفيين الشباب الاقتداء بنموذج "الشرق الأوسط"، ورفع المؤسسات الإعلامية من معاييرها لتلبية التوقعات العالية للجمهور الذي يتطلع إلى صحافة عربية متفوقة ورائدة.
