تشهد العاصمة اليمنية عدن تطورًا ملحوظًا في قطاع الطيران المدني، مع إعلان شركات طيران دولية استئناف رحلاتها إلى المدينة. هذا التطور يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاتصال الجوي مع العالم الخارجي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
حيث أعلن وزير النقل اليمني، الدكتور عبد السلام حُميد، أن عددًا من شركات الطيران الدولية بدأت بتسيير رحلاتها إلى العاصمة عدن، ومن بينها "أفريكان إكسبرس"، "الخطوط الجوية الجيبوتية"، و"الخطوط الملكية الأردنية". هذه الخطوة تأتي في إطار جهود لتفعيل الحركة الجوية الدولية، مما يعزز من فرص التنقل للمسافرين ويربط اليمن بالعالم الخارجي.
وأشار الوزير إلى أن هذه العودة تأتي بعد تحسين البنية التحتية للمطارات في المناطق المحررة، مما ساهم في استعادة الثقة بين شركات الطيران الدولية. وأكد أن الجهود مستمرة لتوسيع نطاق الخدمات الجوية، بما يشمل دعم الناقل الوطني وتطوير أسطوله.
دعم اماراتي لقطاع الطيران اليمني:
أشاد وزير النقل بالدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم قطاع الطيران اليمني، مشيرًا إلى أن الدعم الإماراتي شمل إعادة تأهيل المطارات في المناطق المحررة، مما أسهم في استعادة نشاطها وتشغيلها بشكل طبيعي. هذه الجهود ساهمت بشكل مباشر في تعزيز قدرة اليمن على استقبال الرحلات الدولية.
وأضاف الوزير أن الدعم الإماراتي لم يقتصر على البنية التحتية فقط، بل شمل أيضًا تقديم المساعدات الفنية والتقنية التي ساعدت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. هذا التعاون يعكس التزام الإمارات بدعم استقرار اليمن وتنميته.
خطط تطوير قطاع الطيران والمطارات اليمنية:
تعمل الحكومة اليمنية على تنفيذ خطط طموحة لتطوير قطاع الطيران، تشمل تعزيز أسطول الطيران الوطني بإضافة طائرات جديدة وتوسيع نطاق خدمات النقل الجوي. وذكر وزير النقل أن الحكومة تسعى لزيادة عدد الطائرات في الأسطول لتلبية الطلب المتزايد على السفر، مع إدخال طائرة جديدة في أبريل المقبل.
وفيما يتعلق بالمطارات، أوضح الوزير أن هناك ستة مطارات جاهزة للتشغيل في المناطق المحررة، بما في ذلك مطارات عدن وسيئون والريان وسقطرى وعتق، بالإضافة إلى مطار المخا الذي أصبح جاهزًا للعمل قريبًا. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قدرة قطاع الطيران اليمني على مواجهة التحديات المستقبلية.
إن استئناف الرحلات الدولية إلى عدن يمثل خطوة هامة نحو إعادة بناء قطاع الطيران اليمني وتعزيز دوره كحلقة وصل بين اليمن والعالم. مع الدعم المستمر وخطط التطوير الطموحة، يبدو أن المستقبل يحمل آفاقًا واعدة لتحسين الخدمات الجوية ودعم التنمية في البلاد.