شهدت سواحل اليمن زلزالًا بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما أعلنه مركز رصد زلزالي ألماني. الزلزال وقع على بُعد 45 كم من مدينة زنجبار بمحافظة أبين و92 كم من مدينة عدن، ما أثار تساؤلات حول النشاط الزلزالي في هذه المنطقة التي لم تشهد زلازل بهذه القوة منذ سنوات.
تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي
وفقًا لبيانات مركز "فولكانو ديسكفري"، وقع الزلزال في تمام الساعة 3:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. هذا العمق المتوسط يجعل الزلزال محسوسًا بشكل أكبر على السطح، وهو ما قد يفسر شعور سكان المناطق القريبة بالهزة.
الزلزال ضرب منطقة قريبة من مدينة زنجبار، التي تعد مركزًا إداريًا هامًا في محافظة أبين، إضافة إلى قربه النسبي من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن. الموقع الجغرافي لهذه المنطقة يجعلها عرضة للنشاط الزلزالي المحتمل، خاصة مع وجود تصدعات جيولوجية في البحر العربي.
تاريخ الزلازل في المنطقة
تُظهر البيانات التاريخية أن الزلزال الذي وقع اليوم هو الأقوى في هذه المنطقة منذ ديسمبر 2006، حيث سجلت حينها هزة أرضية بالقوة ذاتها. وقد ظل هذا الجزء من اليمن هادئًا نسبيًا من حيث النشاط الزلزالي طوال السنوات الماضية، مما يجعل هذا الحدث استثنائيًا ويستدعي مراقبة دقيقة للتطورات المستقبلية.
التأثيرات والهزات الارتدادية
حتى الآن، لم يتم تسجيل أي هزات ارتدادية مرتبطة بالزلزال، وفقًا لما أكده مركز الرصد الزلزالي الألماني. ومع ذلك، لا يزال الخبراء يتابعون الوضع عن كثب، حيث يمكن أن تحدث هزات لاحقة في الأيام المقبلة. من ناحية أخرى، لم ترد تقارير عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية، وهو ما يعكس محدودية التأثير المباشر لهذه الهزة.
في ختام هذا الحدث، يبرز أهمية تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي في اليمن والمناطق المجاورة، لضمان الاستعداد لأي نشاط زلزالي محتمل في المستقبل. مراقبة النشاط الجيولوجي في هذه المنطقة تظل ضرورة ملحة لتقليل المخاطر وحماية السكان والممتلكات.