سجل الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن،
و تجاوز سعر الريال السعودي 600 ريال يمني، بينما بلغ سعر الدولار الأمريكي 2300 ريال، وسط غياب أي تحركات حكومية حقيقية لوقف هذا التدهور
وهذه المرة الاولى التي يصل فيها الريال اليمني الى هذا المستوى
من جانبه تحدث الصحفي اليمني العدني عبدالرحمن انيس عن نتائج انهيار العملة اليمنية في مناطق سيطرة الشرعية.
وقال بن انيس في منشور له عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
كل ريال ينهار أمام الدولار يعني الكثير ..
يعني حياة تُسحق تحت وطأة الفقر.
يعني اختفاء دجاجة من مائدة أسرة فقيرة.
يعني أن أبًا يقف عاجزًا أمام أطفاله، غير قادر على توفير لقمة تسد جوعهم.
يعني أن مريضًا يتألم في صمت لأن علاجه لم يعد في متناوله.
يعني أن طالبًا جامعيًا يرى مستقبله يتلاشى لأنه لا يملك أجرة المواصلات للكلية.
يعني أن أمًا تنام ودموعها تغرق وسادتها لأنها لم تعد قادرة على إطعام صغارها.
يعني اضطرار الأسر المتعففة إلى أن تمد يدها وتشحت.
وتابع بالقول:
انهيار العملة ليس مجرد أرقام في السوق السوداء، إنه كارثة تمس كل بيت، وتمزق نسيج المجتمع.
ارتفاع أسعار الصرف قضية خطيرة، ويجب أن تكون الشغل الشاغل لكبار مسؤولي الدولة.
واضاف بالقول:نداء إلى كبار مسؤولي البلاد:
توقفوا عن الصمت القاتل.
تواصلوا مع التحالف، مع الرباعية الدولية، مع كل من جمد قرارات البنك المركزي، مع كل من منع تحرككم عسكريًا أو اقتصاديًا ..
اطلبوا تدخلاً عاجلًا لدعم الاقتصاد وإنقاذ العملة الوطنية.
واختتم بالقول:
أنتم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب ..
فإما أن تتحركوا الآن، أو تتحملوا وزر المجاعة القادمة.