الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٥ صباحاً

أحب النساء

محمد الشيباني
الاثنين ، ١٤ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
نعم أحب النساء وأموت من أجلهن ، أحب الثائرات وأفديهن بروحي ، تتعاظم النساء يوما بعد يوم في عيني ويتقازم الذكور،

أصبحت أحتقر ذكوريتي أمامكن أيتها ( الرجال)
كنت أضيق بمنافستكن لنا
ولكني اليوم أخلع ( مشدتي) إجلالا لكنّ
كم أنتن رائعات يا عرائس الثورة
ياسمين
زينب
تفاحة
عزيزة

خجلت منك أيتها البطلة وفاء وأنت تخطين أحرف الحرية على جدار غرفة الشهيد هاني وتزغردين زغرودة الثبات
ترقرقت عيني وأنا أرى مشهد سقوط الثائرة - الانثى المسالمة - برصاصة مجرم ثمل بأوجاعه خيل إليه أنها تحمل عصى زواله
لكم أنت حقير وتافه أيها الجلاد قيران وأنت تحاول أن تتلبس بلباس عبده الجندي لتبرر مااقترفته يداك
لعلك ظننت أننا نفقه بعض ما تزبدون به
نحن لا نفقه سوى ما رأيناه وسجله التاريخ بذاكرتنا

أنت القاتل
وحمود
والعوبلي
وأحمد
ويحيى
وعلي
لا نعرف سواكم أيها القتلة
أنا اليوم أبحث عن ما تبقى لي من رجولة
ألملم أشتاتي
هي المحاولة الأخيرة لأعيد بها كرامة الذكورة
لن ندعكم تفلتون
أقسم أنكم لن تمروا دون حساب
وقعوا المبادرات صباحا ومساء
ابنوا لكم قلاعا تحميكم وجدر
ستهزمهم الصيحة
سيهزمكم غضب القهر
وأنتم أيها الصامتون
إنني أتبرأ منكم

أتبرأ منكم أيها الذكور الجبناء
أتبرأ من كل من لا زال يهتف باسم الزعيم الوغد
كل من أعرفه ولم يزل خارج مركب الثورة أتبرأ منه
كيف لي أن أبتسم في وجه قاتل أو متستر على قاتل مجرم
كيف لي أن أصافح لص سرق أحلامنا وبلادنا أو شريك شاركهم بصمته
إنها لحظة البراء
والولاء
الولاء للوطن
للعرض
للشهداء
أنتم أيضا كنتم رائعون أيها الرجال الابطال - ولن نغبطكم حقكم -
الشهيد البطل بشير الدبعي من لي بمثل هذا المغوار
مازن وعمر وعوض وكمال
وإخوانهم مئات الشهداء
أنتم من أسرجتم وهج الثورة التي لن تخبو
سلمتمونا راية المسيرة
عليهم اللعنة
وعليكم السلام.