سمعت أنهم عضوه وغمغم احدهم : جدموه ، يقصد خصروف .

أنا قد قرات كثيرا عن تنويعات الانتهاكات التي يتعرض لها المثقفون وكيف يتم ترويعهم بأكثر اساليب الشرطة السرية ابتكارا وهوسا .

لكن الجدم هذا لم يحدث في تاريخ التعذيب البشري ولم تسجل حادثة حتى في اقبية تعذيب القرون الوسطى من هذا القبيل ، ولا حديثا ايضا ، اذ لم يجدم احد رجال الجستابو اي معتقل وفي امريكا الجنوبية لوحق الناشطون وعذبتهم المليشيا ايضا ولكن لم تسجل امريكا اللاتينية في تاريخها القمعي جدمة واحدة.

كان الاكثر اضطغانا في طفولتنا هو من يجادم وكان احدهم يجعلني اجفل في المجران وانا المح التماعة نيبه في وهج الظهيرة فأعود الى البيت ، اشتباكات الايدي كانت لصالحي غير ان نيبه كان يتدخل فيختل ميزان القوى لصالحه وكنت اعود مجدوما وحائزا على التضامن الاخلاقي ضد كهانة الجدم .

يبدو اننا والحوثيين بحاجة لبعض الوقت حتى يستوردون الادوات القمعية الحداثية ، الى ذلك سيظلون ينهشوننا بالموجود .

تخشى فقط من التسمم احيانا فصرخ صديقي : بالله يا محمود ياسين ذلحين وقت تسمم ؟.

من صفحة الكاتب على \" الفيس بوك \"