الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٤ صباحاً

هذا محيّر نوعا ما؟!

محمود ياسين
الخميس ، ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٣:١٢ مساءً
السفير الأمريكي يبلغ صالح ان عليه مغادرة البلاد ، لا أفهم ما الذي يحدث ، يفترض بنا على الدوام تزويدكم بالتحليلات العميقة لوضعية بالغة السطحية والضرر، لقد وصلنا لمرحلة اللا قيمة للشخصية السياسية اليمنية تماما.

صحيح انه لم يعد هناك من تسوية لكن يفترض ان الرئيس الأسبق موجود في اليمن بوصفها بلاده وان اليمنيين وحدهم من يملك حق الحديث عن مغادرة أحدهم ولو كانوا يتفوهون بالترهات الا انها ترهات يمنية لا يملك احد حق اطلاقها من خارج اليمن .

صالح موجود سياسيا وفقا لاتفاق اسمه المبادرة والتسوية التي وان سقطت سياسيا بدخول الحوثي صنعاء الا ان دخوله لا ينبغي ان يسقطنا أخلاقيا .

هادي رجل أمريكا وأمريكا الآن ملتزمة بترهاته التي لا تعنينا .

هناك جانب نفسي لاستنفار هادي من صالح وكأنه مستعد لفعل أي شيء ليترك له الأخير العاصمة.

نحن بالطبع كنا ولأسباب نفسية أيضا بحاجة لصورة صالح مع الحوثي مؤخرا ليبدو الأخير أقل قدرة وعلى امل ساذج بأن يتمكن دهاء صالح الشهير من انقاذنا وقد غالط الجميع وغفرنا له نحن هذه المغالطة كأي مضطرين اكتشفوا بسبب الهول انهم ربحوا قليلا من كونهم سذج .

بمعنى اننا وفي لحظات الضعف نغمغم: يا ليته حقا كان وراء كل الذي حدث ، لكن هذا لم يحدث ولن يترتب على مساندته الانتقامية للحوثي اي انقاذ أو أي مغالطة كلية لهذه الحركة.

يبقى الأمر الآن في ادراك انه لن ينقذنا ببقائه في صنعاء يلعب بطريقته ولن تنقذنا امريكا بمحاولة دفعه للمغادرة ، صالح ليس المعضلة لكنه هادي.

والحل ليس في مغادرة أحدهما لصنعاء ولكن مغادرة الكرسي الذي تحول الان لمنفذ تهريب للكوارث .

ان بقي صالح في صنعاء فهو يبقى في بلاده يحاول منحنا وهما ساذجا بالنجاة ، وإن بقي هادي في الرئاسة فهو يبقى في حلق بلاده يمنحها يقينا ناجزا بالانهيار .

من صفحة الكاتب على " الفيس بوك "