الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٠ مساءً

خصوم مجهولون!

محمود ياسين
الأحد ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٣ صباحاً
لم يحدث ان انطوينا على ضغينة جماعية كهذه ضد خصوم مجهولين، لم تعد تدري من اطفأ عليك الكهرباء ولا من تسبب في انتشار الذهان العصبي في ادمغة الناس.

اذ يصادفك أحدهم "لو سمحت يا أخ منين اركب لشارع ابراهيم الحمدي؟" اللعنة على من أوصلك للبحث عن شارع للرجل الوحيد الذي كان يهتم لأمرك .

قائمة بمرضى سرطان يظنونني واصلا ذا نفوذ وانا من النوع الذي يعد ويتورط ليدور حول نفسه لا يدري مالذي جرأ السرطان على اليمنيين لهذا الحد وجعلني أبدو كذابا هكذا وانا الذي أعد من قبيل الاحتيال على خذلان المريض والاستجابة الخادعة لأمله بإنسانية ما.

قال الثري المهاجر : شف يا أستاذنا أنا عندي نوايا طيبه لكن موش كلما تسرطن أحدهم تتصل بي ، لو اصدقك ارجع ابيع رواني .
هو محق نوعا ما فلقد دفعته لإنقاذ شخصين والشعب ينطوي على سرطانات تتجاوز طاقة البعض الانسانيه ،
هو أنهى المكالمة هكذا : لو انته تاجر لفهمت ما أعنيه .

قالت الفتاة انها ستتفرغ للعبادة وتموت بكرامتها وعند الله وحده يستريح الانسان ، صحيح انه ما كان علي ان اعدها بفعل كل شيء ولا بإخبارها لاحقا انني اخفقت ، لكن هكذا تمضي الأمور بين المغلوبين بينما تحتدم البلاد تحت قدمي الطامحين من كل حقبه.
يمرض البشر بالسرطان في العالم مع وجود رؤساء وحكومات جيدة لكنهم لا يعلقون هكذا بين وحوش الخلايا السرطانية التالفة وبين وحوش الموت المتعافي.

يتخلى البشر عن بعضهم او يتضامنون بوجه اشكال المرض والموت، لكنهم في الحالتين يتعرفون لمبعث التهديد.
ما أقسى ان لا تعرف يد من هذه التي تضغط عنقك .