الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٧ مساءً

مــــــــــــــــاذا ؟لــــو!

الشرجبي معتصم
الجمعة ، ٠٤ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
حار فكري , واستسلمت لعظيم حيرته مصادر إلهامي, في لحظة تزاحمت فيه دون سابق إنذار الكثير والكثير من التساؤلات التي بدت لي في ظاهرها سطحية و بسيطة, فما أن حاولت أن أوجد لها إجابات منطقية وواقعية , حتى وجدت نفسي في خضم معترك رهيب متناهي التعقيد , اعترفت أمامه بالعجز, لأنني أدرك جلياً أن كل تساؤل من تلكم التساؤلات يحمل في طيات الإجابة عليه فضاء واسع من الاحتمالات الغيبية التي تفضي إلى تساؤلات أخرى أكاد اجزم بأن الساسة والعباقرة لا يحملون أي إجابة قطعية مقنعة عنها , وإلا لما وصل الحال بنا إلى هذه المرحلة الحالكة التي وافقت بيت الشعر الذي يقول : كلما قلنا عساها تنجلي ,,, قالت الأيام هذا مبتداها.

أسوق إليك عزيز القارئ بعض من هذه التساؤلات فإن وافقت إجابة عليها , وإلا فدعها للأيام هي وحدها الكفيلة بالإجابة عليها -بإذن الله – وفي ذات الوقت كن على ثقة بأن إجاباتك هذه تعبر عن مواقفك التي أسهمت في صناعة الحاضر الذي سيغدو تاريخاً سيقف أمام تقييم الأجيال القادمة , والتاريخ لا يرحم.

تساؤلات ابدأها بمفتاح الشيطان ( لو ) عل الإجابة تأتي ملائكية توقف معها معاناتنا:

فماذا لو لم يخرج مؤيدي على صالح لمناشدته للترشح في الانتخابات الرئاسية 2006, بعد إعلان الأخير (عدم رغبته ) بالترشح للرئاسة؟ وما لو لم يستجد لهم ؟
ماذا لو تم تصحيح سجل الناخبين ؟ وماذا لو فاز فيصل بن شملان بالانتخابات ؟
ماذا لو لم تشن الدولة حرباً على الحوثيين في صعدة ؟ وماذا لو كانت تحاورت معهم ؟
ماذا استجابت الدولة لمطالب الجنوبيين ؟ وما ذا لو لم تقمعهم ؟
ماذا لو نفذت بنود اتفاقية فبراير ولم يتم الانقلاب عليها ؟
ماذا لو تجاهل النظام مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات البرلمانية أساساً وقام إجراءاها في موعدها الأصلي؟
ماذا لو استجاب على صالح لمطالب ثورة الشباب ولم يتجه نحو قمعهم ؟
ماذا لو لم تنضم أحزاب اللقاء المشترك للثورة الشبابية الشعبية ؟
ماذا لو قام صالح بتنفيذ مبادرته التي قدمها للشعب ؟
ماذا لو استجاب علي صالح للمبادرة التي قدمها له العلماء ؟
ماذا لو لم يخرج أنصار صالح لإعلان تأيدهم له بعد مجزرة جمعة الكرامة ؟
ماذا لو لم يعلن علي محسن دعمه وتأيده لثورة الشباب السلمية , وحمايته لها؟
ماذا لو استجاب علي صالح للمبادرة الخليجية ووقع عليها ؟
وماذا لو لم تستجب أحزاب المعارضة للحل السياسي المتمثل في المبادرة الخليجية, من البداية ؟
ماذا لو لم تنشب حرب الحصبة ؟ وماذا لو تمكن النظام من أولاد الأحمر؟
ماذا لو لم يقع حادث النهدين ؟ وماذا لو لم يعد على صالح بعد تلك الحادثة ؟
ماذا لو وقع عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية ؟
ماذا لو لم يكن الجيش أو جزء منه تحت سيطرة أحمد علي وأقربائه, وخصوصاً الحرس الجمهوري؟
ماذا لو لم يكن الشعب اليمني مسلحاً ؟
ماذا لو لم تحظى الثورة بتأييد دولي وإقليمي؟
وأخيراً وليس آخراً
ماذا لو فشلت الثورة الشبابية الشعبية, وعاد الشباب أدراجهم إلى منازلهم دون تحقيق بقية أهدافهم التي خرجوا من أجلها؟

أسئلة كثيرة ولا تزال الأسئلة تترى ,, فهل لها من مجيب ,, يا لله يا خير من تختار , اختر لهذا الشعب كل خير ,, واصرف عنه كل شر ومكروه وضير .