تعز تنتصر على القتلة؟
ريما الشامي
الخميس , 03 نوفمبر 2011
الساعة 10:30
صباحا
واليوم تعز تواجه هذه المخططات القذرة التي تريد استباحتها ونهبها وتحويلها الى ساحة محروقة ارضاءا لأحقاد علي صالح الذي يراها شعلة الثورة وضمير اليمنيين ولسان حالهم المطالب بالحرية والتغيير والخلاص والحياة الأنسانية الكريمة فكان أن سلط عليها مجموعة من القتلة والمجرمين هم اليوم يشنون حربا شاملة ومفتوحة على كل أبناء تعز بعصابات مسلحة وبقصف جنوني على البيوت والأحياء السكنية من المستشفيات والمدارس والمباني الحكومية التي تحولت الى ثكنات عسكرية للقتل والقصف.
و في هذا الوقت العصيب الذي تواجهه تعز فان على جميع أبنائها ان يقفوا في صف أهلهم ويدافعوا عن أعراضهم وكرامتهم وانسانيتهم التي يستبيحها قتلة علي صالح و على رأسهم القاتل المجرم عبدالله قيران الذي يختبئ في القصر الجمهوري ومن هناك يدير مخططات الحرب وتدمير تعز واستباحتها ارضاء لعلي صالح وأحقاده الذي يريد احراق تعز وتدميرها انتقاما منها ومن أبنائها الوطنيون الأحرار الذين يبذلون دماؤهم وأرواحهم في مختلف ساحات الحرية والثورة في اليمن.
ان تعز تعيش اليوم وضعا انسانيا صعبا وحربا شاملة تشنها عصابة علي صالح ضد المواطنين الأبرياء بمختلف الأسلحة الثقيلة التي تقتلهم الى بيوتهم وهنا يحتم الواجب الانساني والديني والوطني على جميع أبناء اليمن ومشائخها وقبائلها بأن يسحبوا أبناؤهم الجنود الملتحقين بقوات علي صالح التي تقتل اخوانهم أبناء تعز بالدبابات و مدافع الهاون وبالعصابات المسلحة التي يجلبها قيران من مناطق عدة وعلى كل أبناء اليمن ان لا يسمحوا لأبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الحرس العائلي بأن يكونوا وقودا لعلي صالح وعصابته في الانتقام من تعز ويكفي أن أبناء تعز يدفعون من أرواحهم ودمائهم القسط الأكبر من تضحيات الثورة ونضالاتها من أجل أن ينتصر شعبنا لارادته وينال حريته وينعم بحياة انسانية كريمة ويتخلص من الحكم العائلي ، وان مايجري حاليا في تعز من قبل عصابة علي صالح وقتلته في تعز انما هو اثم وعدوان وحرب انتقامية فيجب على أبناء اليمن وقبائلها أن لا تقبل أن يكون أبنائها جنودا وقتلة لعلي صالح ومشاركين له في هذا الاثم والاعتداء ضد اخوانهم.
ان علي صالح يصر على الانتقام من تعز وتدميرها ويرى أن لديه ثأرا شخصيا مع أبناء تعز يجب ان يصفيه وينتقم منهم قبل أن يرحل هو وعائلته التي أرادت أن تستبد اليمن وتجعل الشعب اليمني مجرد مزرعة عائلية تتوارثها فكان أن انطلقت الثورة وشرارتها من تعز رافضة الظلم والفساد والحكم العائلي ومطالبة بالحرية والحياة الكريمة لليمنيين لذلك قام علي صالح ومنذ انطلاقة الثورة الشعبية السلمية في وطننا بتسليط قتلة ومجرمين حكاما على تعز هم اليوم يحولوها الى ساحة حرب ويتهيأون لاستباحتها ونهبها و سفك دماء أبنائها وها هم اليوم يقصفون البيوت والاحياء السكنية وينشرون عصابات القتل والاجرام ويستنفرون كل طاقاتهم من أجل تركيع تعز انتقاما منها على دورها الريادي في تصدر الثورة وفعالياتها فقتلة علي صالح وعصاباته في تعز يعتقدون أن تركيع تعز والانتقام منها سيسهل على زعيمهم السفاح استهداف ثورة الشعب اليمني وهزيمة اراته كونهم قد استطاعوا ضرب الثورة في قلبها تعز لكنهم خائبون وخاسرون فتعز أقوى من اجرامهم ومخططاتهم الحقيرة البائسة.
لقد ظل علي صالح طيلة فترة حكمه يحمل لتعز كل الحقد والكره وظل يعمل على تهميشها وتركيعها واذلال أبنائها لانه يعلم بأن أبنائها الأحرار لديهم من الوعي والعلم ما يجعلهم ضمير شعبهم وقلب اليمن الحر الثائر والرافض لحكمه الفاسد المتخلف الذي فرض على أبناء اليمن الجهل والأمية والتخلف والحروب والفساد وعندما انتفض أبناء تعز مع بقية أبناء الوطن في ثورة شعبية سلمية سلط قتلته على تعز الذين يشنون اليوم حربا مدمرة وبشعة على الحياة والانسان في تعز وهم يريدونها أن تتحول الى ساحة حرب محروقة لينهبوها ويدمروها ويستبيحوا كل شئ فيها وما جرى في محرقة ساحة الحرية ليس الا بروفة أولية.
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |