كثير هي المواقع الإخبارية والقنوات المطبلة لهواها والصحف الرسمية والمستقلة والحزبية التي همها جمع الأخبار أياً كان مصدرها ،، هذه كلها كفيلة بأن تجعل من حادثة مجمع الدفاع ـ العرضي كمن يبحث عن كوب ماء في صحراء ،، أو كلمات متقاطعة تظن أنك قد وصلت إلى الكلمة المفقودة وتربطها بالكلمة الأخرى وتبقى في دوامة فكر وتظهر بين كل لحظة وأخرى كلمة غير الأولى ولاتصل إلى الحل ،، فلا تجد بغيتك ومن يقنعك بكلام جدي وصحيح مستند إلى تحقيقات أكثر جدية وأكثر جرأة ومصادر موثوقة في من هو السبب وراء تلك الجريمة الإرهابية البشعة التي لا تقل بشاعة عن جريمة السبعين التي لا تنسى حتى وإن أغلق ملفها بأحكام هزيلة كهزل مسرحية المحاكمة التي وقعت وقد تكون نتائجها (سياسية أو إنهاء للقضية) وانقضت بأحكام من سنتين إلى عشر سنوات حبس مثلها مثل جرائم التهديد والسرقة وغيرها ولا ندري من سيتحمل وزرها ؟؟
وكذلك لم نعرف من هو المنفذ الفعلي ولا من الممول لجريمة السبعين ولا الجريمة الآخرة (العرضي) وإنما كلها تقارير (مستعجلة) وكأن القضية إرضاء للشعب خلال 24 ساعة نخرج بماء الوجه وبالأخير تقرير (دخل أحمد وخرج أحمد) وأيضاً آراء وتحليلات ومقالات ومحاولة جمع لايكات ومواضيع أكثر قراءة وعن الشهرة لبعض الصحف والمواقع فقط ؟؟؟؟؟!!!
فمن نخاطب غير القيادة العليا في البلد والجهات الرسمية العليا في تحقيق صريح وجريئ بعيداً عن المغالطات والحزبية والمناكفات وبعيداً عن تقارير (الوجبات السريعة) ،، لا نريد غير توضيح الحقيقة للشعب ولأبناء الوطن الشرفاء ولأبناء اليمن الذين ضاق صبرهم ذرعاً بما يحدث في اليمن عامة وفي كل محافظة خاصة من قتل للأنفس التي حرم الله وإقلاق للسكينة العامة ،، ونقول كفى تصفية حسابات سابقة ومحاولة الصعود إلى كراسي السلطة على كراسي غارقة في الدماء ،، فلن يغفر الله لكم ولن يسامحكم الشعب وإذا سكت الشعب وانحاز كل إلى فريق وكل حزب بما لديهم فرحون ، فلن يسامحكم الوطن ولن تسامحكم اليمن .
لا نريد غير تقرير نهائي وااااضح لا يحتمل اللف ولا الدوران حتى ولو مرة واحدة خرجونا لطريق نعرف من غرمائنا سواء من داخل الوطن أو خارج الوطن ، وسواء كان من النظام السابق أو النظام اللاحق ، أو من المشائخ أو القيادات العسكرية ،، أقول : اختلوا قليلاً بأنفسكم وقووا قلوبكم يا من تحملتم أمانة التحقيقات وأمانة هذا الأمر وعاهدتم الله والشعب على حماية الوطن وإلى كل من لا يخاف في الله لومة لائم ويتذكر أنه صعد بأمانة واستأمنه الشعب على نفسه ابتعدوا عن إرضاء أنفسكم أو اتجاهاتكم الحزبية أو جمال بن عمر أو الأمم المتحدة أو دول الخليج أو أمريكا ،،، وصارحوا الشعب ولو مرة واحدة بنتائج التحقيقات ، فإن كان السكوت هو الجواب المعروف أو ضد مجهول وإن ختم هذا الأمر وهذه الجريمة بسلام ،، فلن يمر هذا الأمر بسلام مرة أخرى ولن تنعم اليمن بالأمن والسلام سواء القيادة العليا أو الشعب ،، وليس في كل مرة تسلم الجرّة ، وافهم يا فطن