السبت ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٩ صباحاً

تعز على متن دراجة نارية

محمد عبد الملك الشرعبي
الاثنين ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٢٠ مساءً
صباح اليوم غادرت مديرية شرعب وصولا الى تعز في طريقي عودتي الى صنعاء مررت في عدد من شوارع المدينة للوهلة الاولى وجدتها تعيش حالة طوارئ واستنفار امني غير مسبوق ، قلق ، ورصاص ، وفوضى خلاقة بامتياز ، الناس المارة تشاهدهم صرعى مدوخين البؤس والخوف والضجيج هذه الملامح الظاهرة على عيونهم مع الاسف .

القمامة مياه الصرف الصحي وكل شي في المدينة يبعث بالحزن والتشاؤم ، تعز عاصمة الثقافة هذه الجملة بالتحديد مجرد اشاعة زادوا بها على اصحاب مطلع عيلنا نحن ابناء تعز الابرياء دوماً .

تعز في الواقع في هذه الاثناء ينتقم الجميع منها لماذا برايكم .؟؟

لسبب بسيط يريدون ان يشغلون انسان تعز المواطن العادي والشباب المفعم بالفكر والثورة بقوت يومه بأمانه على روحه وعائلته واولاده وسيارته وحتى على هاتفه المحمول .

يحدث في تعز مجرد ان تكون المراءة ماشية في الشارع بالصدفة يأتي من خلفها ذئب بشري على متن دراجة نارية وخطف شنطة اليد منها في وقت الظهيرة امام اعين الناس والعالم مجرد ان تمشي في الشارع وفي اذنك هاتفك المحمول الذئاب عن يمينك وشمالك جاهزين لاصطياد كل ما تقتنيه وناهيك عن اصحاب شناط الضهر الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المحمول .

شوقي هائل ضمير مستتر لا محل له من الاعراب من الاحداث التي تجري .. وحمود المخلافي مجبر على نفش ريشه في كل ازقة المدينة وشعب تعز جميعه مفعول به منصوب بالخوف والرعب والتوتر والاستنفار .

اجمالا تعز تشهد افلاما سينمائية غريبة ومثيرة ، من المستفيد من كل عمليات الانتقام الجماعي للتعزيين ؟؟

هناك تواطؤا حقيقي من قبل الجميع .. ليست هذه تعز التي نعرف .. تعز تدفع الثمن .. لكن يبقى السؤال المثير الى صالح من تذهب عائدات كل هذا الانتقام ؟؟