الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣١ صباحاً

الاعتذار مزاياً ونواياً

ياسر ابوالغيث
الجمعة ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
الأعتذار ،في صيغة الجمالية ،لا.أدبياته .. هو الأعتراف بالخطأ الذي أرتكب والندم على ممارسة ذاك الخطأ ،والأصرار على عدم تكراره، مستقبلاً ،والاعتبار من النتائج السابقة لما حدث وعواقبهاً...الأعتذار والتسامح ، هماً تلك الفطرة الأنسانية التي ينفطر عليهاً القلب الذي لا يعشق سوى الحب والخير والؤئام والتأخي والتعايش، وهذه الفطرة تنمو عن روح سامية ونبيلة منبثقة من أعماق الأخلاق الحميدةالكريمة ، الأعتذار والتسامح هماً ، تلك الرياضية البدنية ذات تمارين آله الروح الصافية التي تساعد على تقوية عضلات النسيج ألاجتماعي ،وتقضي على جميع ترهلات المتربصين ، فشأن أعتذار دولة وحكومة الحوار الوطني الشامل .. للمغدور به الجنوب الوحدوي ،.وللجريحة صعدة اليمنية ،، هو شأن بناء وطن إلا أرض والأنسان .. وكل هذه الخطوات هي ، بوادر وبواعث ملامح ذاك المستقبل المنشود .المنتظر للكافة اليمنيين مستقبل الحريات والحقوق مستقبل الشعب مصدر السلطات ، لكن المؤسف والمحزن أن بعض نفر يحرقون تلك الصورة الجمالية للمفاهيم الأعتذار وتسامح وأبعادهماً الحضارية ،بمجرد تصريحات خاوية .. أشبه بطبول جوفاء ،لا فائدة منهاً سوى صدى أصوات نشاز قبيحة ... بقولهم أن الأعتذار للجنوب بمثابة أعتراف بالاحتلال ،، صدمة تفكير تجتاحني ، هل يبادر الاحتلال بالأعتذار في أي منطقة في أ نحاء المعمورة كداعي سلام وتعايش ومساواة ، ..هل الاحتلال يقبل بتقزيم نفسه في البقاع التي تحت سيطرته ..هل يرضى الاحتلال على كيانه أن يقف في مكان المجرم ،،؟؟؟ لا أدري مانوع تلك العظمة التي يبحث عنهاً قائلاً ذاك التصريح ... ترغمني بهجتي وفرحتي بهذه الخطوة الأخلاقية الأنسانية التاريخية الفاصلة للقول أنه يجب تكريس هذا الأعتذار ، في أفشاء معاني الود والمحبة ..وأستغلاله في نبذ ثقافة الفرقاء والكراهية وأن لا يكون هذا الأعتذار مجرد مستحضر تجميل وفاقي محدود الصلاحية والانتهاء.

والله ولي التوفيق ،،