السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢١ صباحاً

الدكتورة اسبيجل " خائفة "

عبدالوهاب الشرفي
السبت ، ٢٠ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
جوديث إسبيجل ناشطة هولندية , تبلغ من العمر 40 عاما , ولدت في مدينه هاجو بهولندا . ودرست الصحافة والاعلام وكذلك درست التجارة والاقتصاد , وحصلت على درجة الدكتوراه في القانون الدولي الخاص .

تدرّس الدكتورة إسبيجل القانون الدولي في الجامعة اللبنانية بصنعاء , وتعمل صحفية ومراسلة لعدد من وكالات الانباء والصحف الهولندية , وكذلك للراديو الهولندي ( هنا أمستردام ) .

اهتمت باليمن بشكل كبير, واحبت هذا البلد وشغفت باهله وحفيت بحضارته وتاريخه , وعنيت بمشكلاته ومعاناة ابنائه . وأعدت التقارير وكتبت المقالات والتقطت الصور للصحافة المرئية والمقروءة والمسموعة الهولندية عن اليمن و في غير شأن من شئونه , من عناوين ما اعدت وما كتبت: المرأة والتكفير ..اليمنيات .. مؤتمر الحوار .. الطائرات بدون طيار .. الإنتخابات .. القاعدة .. الحوثيين وعيد الغدير وغير ذلك كثير .

اهتمت كذلك بالتنمية في اليمن وبالمجتمع اليمني , وعملت على التعريف باليمن ومجتمعه وبالتنمية فيه لدى الراي العام الهولندي , و قدمت موادا عن القات , و اعراس بلا قات , و الزواج المبكر , وكان اخر تقرير اعدته هو عن معاناه المغتربين اليمنيين .

اعوام قليلة هي التي قضتها الدكتورة إسبيجل في اليمن , الا انها فعلت فيها الكثير . فقد ساندت الحريات الصحفية ووقفت مع الكثير ممن تم مضايقتهم من الصحفيين , ووثقت الكثير من حالات انتهاكات حقوق الانسان , ورصدت المجازر التي حدثت ابان احداث العام 2011م , ونقلت كل ذلك للراي العام الهولندي .

كانت الدكتورة إسبيجل حاضرة في الكثير من الاحداث الاخيرة في اليمن , منها احداث المحافظات الجنوبية ,واحداث صعدة , واعدت التقارير الصحفية من ساحات التغيير , فكتبت عن احداث شارع الرباط , وعن بدايات احداث " الثورة " , وعن " جمعة الكرامة " , وكتبت عن ومن غير مدينة يمنية , فمن صنعاء , وعدن , و تعز , وغيرها .

اختطفت الدكتورة إسبيجل هي وزوجها من شارع حدة بالعاصمة صنعاء , ويشوب الغموض الكثير من ملابسات عملية اختطافها , وكانت قد ظهرت في تسجيل تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تناشد الحكومة الهولندية والحكومة اليمنية العمل على اطلاق سراحها .

كلنا متبلّدون تجاه حادثة اختطافها .. كلنا لم يقم بالدور المفترض به تجاه هذا الامر .. اعملوا على اطلاق سراحها .. للجميع أقول الدكتورة جوديث إسبيجل خائفة .

ملاحظة :-
اعدّت هذه المادة بمساعدة سامي الشرفي وله جزيل الشكر .