مثلما كان لثورة مصر وقبلها تونس انعكاس على الشارع اليمني وكان الالهام الذي انتقل سريعا لليمن وكسر حواجز التردد والتأني قد يكون لما حدث في مصر ايضا انعكاس لكسر حاجز الخوف عند علي صالح وانصاره.
قرات تقرير نشره موقع هنا عدن عن تفاصيل اجتماع قيادات مؤتمرية للتخطيط للانقلاب على الرئيس هادي والحكومة وفعلا عناك تفاصيل مهمة وخطيرة تتفق مع ما اعلنه المخلوع بأن ماحدث في مصر سيتكرر في اليمن وصرحت بهذا عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام ومنهم سلطان البركاني وعبده الجندي ويحي صالح واخرين ويتفق ايضا مع التهييج الاعلامي الذي تقوم به وسائل اعلام المؤتمر والاعلام الموالي له
اتمنى ان يكون الرئيس هادي مطلعا على هذه التقارير واتمنى ان يتعامل معها بجدية وان لا يتعامل معها على انها تسريبات اعلامية.
الجبهة التي قامت بالثورة وشاركت فيها وساندتها مطلوب اليوم ان تعلن جاهزيتها لمواجهة التداعيات بجدية ومطلوب من كل الثوار والثائرات ووسائل الاعلام التي دعمت مسار الثورة والتغيير ان تكون عند مستوى عالي من الانتباه والحذر
ما جاء في التقرير الاخير ومن قبله تقارير مشابهة لا يختلف مع الواقع والسياسة التي يتبناها المخلوع وقيادات المؤتمر الا ان الذي لفت اتباهي في التقرير الاخير بعض المعلومات الهامة التي يجب ان يتوقف الكل عندها من هذه المعلومات
ان صالح يراهن بقوة على بقايا تظامه وخاصة في الاجهزة الامنية والاستخباراتية والشرطية.
الاعتماد على البلاطجة والقتلة الذين وقفوا بجانبه خلال الثورة في 2011م و2013م.
ان جزءا من قادة المؤسسات الرسمية مستعدين للمشاركة في المؤامرة وتحديدا من ذكرت اسمائهم ( يحي الراعي رئيس مجلس النواب ومحافظ ذمار يحي العمري ومحافظ المحويت احمد علي محسن ونحافظ حجة علي القيسي ) جميع الاسماء التي ذكرت كان لها دور قوي في مقاومة الثورة وبعضهم شارك بصفة مباشرة لقتل الشباب.
ومن اجل ان يكون الجميع في مستوى اليقضة يجب ان نتذكر ان ما حدث في مصر هو انقلاب تحت يافطة تصحيح الثورة واذا نظرنا لكل من قادوا الانقلاب نجد جميعهم من الفلول وكان لاجهزة الامن والاستخبارات دور بالانقلاب.
المخلوع يراهن على انصاره الموجودين في هذه المؤسسات وبعضهم قد يصنف حاليا على انه من مؤيدي التغيير والشرعية وهو في الاصل من الخلايا النائمة للمخلوع.
على الرئيس وحماة الثورة والمخلصين عدم الاخذ بالتقارير الروتينية لانها قد تكون اداة لتضليل المعنيين من اجل تسهيل مهمة الانقلاب.
المعلومات تشير الى فعاليات وتبادل ادوار بين المخلوع والحوثيين و سيقوم المخلوع بالاعلان عن فعاليات لدعم شرعية الرئيس هادي وحشد الجماهير من المحافظات وهذا الحشد هو الفخ الذي قد يتم تلغيمة بالمجرمين والمسلحين.
القصور الرئاسية ومباني المؤسسات الحكومية ومنازل قادة الثورة كلها هدف من اجل ارباك الوضع وخاصة احتلال الاذاعة والتلفزيون ،
على الرئيس هادي ان يقوم بعملية تحصين شاملة وان لا ينطلق على اساس الثقة والولاء الذي يسيره البعض من حوله لان الانقلابيين يعدون مخطط كامل وخاصة ان امامنا رجل له خبرة طويلة في ممارسة الانقلابات.
على الرئيس هادي الحذر من التقارير الامنية والعسكرية والاستخبارية التي تقدم له هذه الايام وعليه اعادة التأكد من محتوياتها ومصادرها.
على قادة الثورة وخاصة اللواء علي محسن الاحمر ان يكون يقظا اكثر من أي وقت مضى وان يطلع قادة انصار الثورة والشرفاء والمخلصين بهذا الامر للاستعداد لكل شيء.
المخلوع لا يوجد معه اسلحة ومعدات كما كان خلال الثورة وان الامر سيختلف قد يعتمد على المليشيات اكثر وستكون باقي الجهات والمؤسسات التي يراهن عليها تقوم بمهمة اسناد الانقلاب.
القضاء على ثورة مصر تم تمويله بأموال شقيقة ونحن يجب ان نكون يقظين لهؤلاء الاشقاء وان نتعامل مع خبر اجتماع سفيرنا في ابوظبي بقائد شرطة دبي واحمد شفيق على انها معلومة مطروحة على الطاولة ولا ننسى ان الذي اسس حركة تمرد هو احمد شفيق وبدعم من خلفان وتمويل اشقاء وقادة خليج العرب
المؤشرات العملية والنظرية كلها تشير الى ان المخلوع يرتب للقيام بمهمة الانقلاب على الشرعية وتحت غطاء تصحيح الثورة ولو ان التصحيح مطلوب لاقلاع ما تبقى من حزب المخلوع الذي يعد اكبر اداة لمقاومة التغيير.
على كل الثائرين ان يترفعوا عن خلافات الرؤى وان يتنبهوا لمخطط الانقلاب وان لاينجروا وراء دعوات ظاهرها الايمان وباطنها الكفر أي بمعنى ان يكون عنوانها تصحيح الثورة وحقيقتها هو المساهمة في الانقلاب.
كلنا تابعنا حملة الاشاعات التي سوقت ضد الرئيس محمد مرسي ووجدنا في الاخير انها كذبة كبيرة وانه من يمثل الاخونة ، في اليمن لا يوجد اخونة ونصيب حزب الاصلاح لم يتجاوز وزيرين او ثلاثة في الحكومة الموجود هم بقايا حزب صالح بعضهم غير لونه ولم يغير قلبه وعقله.
اخيرا اصبح من الضروري على الرئيس هادي بإعتباره المسئول الاول عن قيادة البلد ان يطمئن الشعب بأن ثورته تحت الحماية وهذا لا يجب ان يكون كلاما عبر الاعلام نريد منه تطمينا عمليا يستهدف كبح جماح عدو الثورة والتغيير واليمن وهو المخلوع واعوانه وانصاره لانه مصدر الخطر الذي يقلق مسار التغيير ، واذا كان الامر سيقابل ببرود فالشك سيد الموقف من قناعة الرئيس هادي من بالثورة .