الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢١ صباحاً

الا الكرامة يا هادي

صادق الفائشي
الاثنين ، ١٠ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حين يدون التاريخ انتقاص كرامتنا في اشتات الارض ، وسحب جغرافيتنا وتاريخنا من تحت اقدمنا سحب البساط وانتهاك سيادتنا انتهاك سافر بقصد أو بغير قصد ، فإنه بالمقابل لا ينسى صنائع الرجال ، وذاكرة الاجيال ليست مخرومة لا تنسى مواقف القادة العظام ولقد قالوا قديما وهي مقولة دائمة الاشراق لا تسمو قيمة المرء الا عندما تقتصر حياته على مسار ارتقائيّ للأجيال من نقطة لم تلك مُدركه لمن قبله

منطلقا بهم الى فضاء عابق بالخير والتقدم والمكانة العالية والاحترام الجامع ، اخي الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الحاكم الحقيقي الصّالح للخلود بأفعاله هو الّذي يكوّن من ذاته وفي شعبه حضورًا مميّزًا فاعلاً قابلاً للاستمرار الطّيّب في الزّمان والمكان . وهو الّذي يعمل على اعادة النسيج للأمة كي تعود متوهّجة تخترق الإنجازات المعتادة لتضع بصماتها الازلية على الماضي والحاضر والمستقبل .

أخاطبك وكلي امل وثقة ، ان تصبح مرجعيّة يقتدي بك من يأتي من بعدك في القول والفكر والعمل ، نحن شعب لعبت بنا نوائب الدهر ، فصرنا مضربا للأمثال في كل مصاب ، لا اخفيك اني كثير ما أشعر يقينا. بأن كل ما تم انجازه في هذه الفترة من تقلدك منصب رئيسا للجمهورية لا تعطيك حقك ولا تقر بها عين ذلك الشهيد الذي لم يبخل بروحه من اجل مستقبل افضل لنا جميعا

ياسيادة الرئيس الجمهوريه هل حملوا لك فيما حملوه احوالنا في بلاد المهجر وهل كلفت نفسك عناء السؤال ولو لمره ما نعانيه وكيف صرنا ننظر الى الدنيا من خرم ابرة بعد ان جار علينا من حكم قبلك وخرجنا من ارضنا وعبرتنا تملئ العيون ، تركنا اروحنا في الوطن وحمنا اجسادا انهكها التعب الى المهجر كي نحسن من وضعنا الاقتصادي ، وعندما بدأنا نتنفس الصعداء بقدوم ثورة تطهر اليمن من رجس الحاكم البغيض بدأت تساورنا المخاوف من تقهقر عزيمة الشرفاء في وقت نحن اشد حاجة الى الوطن من غيره

ها هي قد بدأت بلاد الحرمين تؤصد ابوبها في وجه ابناء اليمن بعد ان كانت مشرعة لنا من قبل ولا عتب في ذالك فقديما قالوا عز القبيلي بلاده ..
يا سيادة الرئيس الجمهوريه هل هذه السيادة التي منحك إياها هذا الوطن والشعب تجعلك تنام قرير العين وأحد مواطنيك انتهكت حرمته في مكان رزقه ويكسر شرفه لا لشيء الا لأنه يمني فبالأمس القريب تم الاعتداء على حميد غالب المجيدي احد ابناء الجالية اليمنية في سوق الرياض الدولي من قبل عصابة تقودها امرأة ويا كثرهم في هذه الايام نتيجة الضخ الاعلامي المسعور على الاجنبي واليمني بذات ، دخلت الى محله تتراقص وتتغنج بالكلام ولأنه رجل محترم وذو خلق وكبير في السن لم يأبه لها ولم ينظر الى تلك الحركات العارية من الطهر والأخلاق ، بدأت تسأله عن الموديلات والأسعار بعد ان وقعت عيناها على عباءة رائعة بدأت تكاسره بالأسعار وعندما رفض ان يعطيها تلك القطعة بالسعر الذي تريد ، صرخت تنادي بالشرف وتتهمه امام اولاده الاثنين انه تحرش بها ، تجمع افراد عصابتها المتواجدون في السوق على حميد غالب المجيدي كل يريد ان يظهر امام تلك المرأة العارية من الاخلاق انه فتوة السوق ونهالوا عليه وعلى اولاده ضربا وتصلوا بالهيئة والشرطة لـ تأخده من محله دون ان تسمع منه كلام ، بعد ان تم العبث بمصدر رزقه وغادرت المرأة وعصابتها دون حساب او عقاب .

يا سيادة الرئيس هذه ليست المرأة الاولى ولن تكون الاخيرة ، لقد تماشينا مع القوانين الجديدة التي فرضتها الشقيقة مع انها مجحفة في حقنا بحكم الجوار والأخوة ، لكن المال يهون امام الكرامة ، انا من هنا اتوجه اليك ان تنظر في امر المغترب اليمني في انحاء المعمورة وفي ارض الحرمين خصوصا فلا يوجد لدنيا سفارة تمثلنا في بلد الحرمين تليق باليمن وتاريخه كي نتواصل معها وتحفظ لنا ما تبقى من ماء الوجه ، وأكررها ليس لدينا سفارة في بلاد الحرمين لدينا كشك لبيع جوازات السفر فقط ..