السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٩ صباحاً

أهمية الخطاب السياسي

صادق الفائشي
الاربعاء ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
ما يمر به وطننا الحبيب من مخاض بتوجب علينا ان نهذب خطابنا السياسي فالخطاب السياسي المنضبط هو مجموعة من الافكار تشكلت عبر تراكمات وتجارب نضالية واطلاعات معرفية نابعة من قراءات سياسية دقيقة للواقع بكل مكوناته الثقافية والنفسية والاجتماعية

من هذا المنطلق فان الخطاب السياسي المتزن في المجتمعات الحية والديمقراطية والمجتمعات الثورية ون
حن في مرحلة ثورة والعقول والقلوب متقدة فعليه نعول ان يقوم بدور محوري فعال لإيجاد الالية تجمع كل الفرقاء في القوى السياسية يداوي الجروح لا يصب الملح عليه، يجمع لا يفرق ، ينصح و لا يشمت....

كم هي حاجتنا اليوم نحن كشعب يتطلع لبناء دولة مدنية في اليمن الى مثل هذا الخطاب المتزن ،
نحن شعب حرم من ابسط حقوقه الانسانية منذ زمن من قدمها لم نعد نذكر بداية ذالك التاريخ ، فلا يزيد من يعتلون المنابر ان يصنعوا شرخ بين ابناء الشعب الواحد

ان وحدة خطابنا السياسي يستطيع ان يلملم ما شتته الساسة من خلال الياته نستطيع ان نختصر الوقت للوصول الى مبتغانا ، كل المثقفين في الاحزاب المكونات السياسية في بلدي الحبيب اشهرة سيف العداء وبدأت تدعوا الى التحالف مع من يحلوا لها وتدعو الى اقصاء من لا رغبة لهم فيه ، معلنة بذالك تقسيم وتوزيع الشعب وتصنيفهم على حسب الرغبات وهذا يورث عداء ، ويصنع تكتلات تجعل البلد على كف عفريت

علينا ان نواجه كل التحديات التي تقف عائقا امام نجاح ثورتنا بالقول الحسن بالكلمة الجامعة لا بالتقسيم الى الاحزاب والتكتلات على اساس الولاء والبراء .. نريد ان يكون الوطن هو الحزب ، لماذا اذا اختلفنا جعلنا الوطن هو الغريم وبدأنا بالانتقام منه

الاقرار بما يحمله الاخر من مشروع وتهذيب اخطاؤه بصدق وتصميم يجعلنا اهلا للقيادة
ويجعلنا محل ثقة . علينا ان نتحمل مشروع تحفيز عملية الحوار المسؤول بين جميع احزابنا بما يخدم اليمن بدل من نكأ الجرح بين الأحزاب والجماعات ومكونات الثورة ان هذه ، المرحلة مصيريه وصعبة يجب علينا تجاوزها بالحب لكل ابناء البلد دون تفريق