انا عربي وسجل عربي واكتب عربي ....
عبارات وشعارات كنا نتفاخر بها قديما كنا نرددها بسذاجة الانسان البسيط ..عشنا زمنا طويلا نتباهى ونزهو بهويتنا العربية والقومية العربية وغيرها من الشعارات الرنانة والتي للاسف اكتشفنا انها بلا رصيد من واقع ...
القومية العربية بغض النظر عن رضاي او عدم رضاي عنها الا انها كانت في يوم من الايام مصدر للزخم الثوري والحماس الجماهيري ... مجرد ان تحدث مشكلة هنا او هناك ... نجد في صدورنا براكين تثور غضبا والتهابا على المعتدين ....
الحال لم يعد الحال في زماننا هذا ...
فالعروبة والقومية العربية اثبتت فشلها فالذين تغنوا بها قديما يقتلون شعوبهم ... ففي ليبيا يسحق القذافي قرابة ستين الف وربما اكثر من الشعب العربي الذي طالما تغنى بالانتما اليه ..
في سوريا الجريحة ...
بشار ربما يبلغ المئة الف قتيل سوريا عربيا !!!
نعم بشار الذي يزعم ان نظامه كان نظام مقاومة للعدوان الصهيوني واحمد الله اني لم اكن مصدقا له بزعمه في هذا الامر اطلاقا ...
بشار اليوم يدك سوريا ... يدمرها .. يحرقها .. يسحقها .. يهدمها .. يقتل السوريين العرب المسلمين ...
هضبة الجولان في قبضة الاحتلال ... ولم نرى ولم نسمع عن زحف للجيش المقاوم لاستعادة هضبة الجولان ؟!!!
الطيران الاسرائيلي يقصف سوريا المرة تلو الاخرى ولم نسمع من المقاوم بشار اي رد ولا قصف ولا ضرب ولا حتى اعلان حالة الطوارئ ؟!!!
اخر نكتة في الغارات الاسرائيلية على سوريا الحبيبة ... بشار الذي يسمونه اسدا زورا وبهتانا يبعث رسالة الى الرئيس الامريكي يقول له فيها ان اي تكرار للغارات الاسرائيلية على سوريا يعتبر بمثابة اعلان الحرب ؟!!!
اضحك ان شئت فشر البلية مايضحك ... وان احببت ان تبكي فلك ذلك فمثل هذا الكلام يجعل القلب يتقطع الما وحسرة وكمدا وقهرا ...
فياترى عندما يقول بشار بان اي تكرار للغارات يعتبر بمثابة اعلان الحرب فهل ياترى الغارات الاولى كانت عبارة عن مزحة او هزار على راي اخواننا المصريين ؟!!!
تدك شعبك تقتل اخوانك وتسحقهم وتقصفك اسرائيل وتكتفي بهذا الكلام الممجوج ؟!!! والاعجب من ذلك والادهى والامر ايها المقاوم هو انك ان لم ترينا مقاومتك للعدو يوم ان يتجرأ ويقصف ارضك وبلدك ويعتدي عليك فمتى سنرى مقاومتك ....
لا اريد ان اواصل الكتابة لان الحديث يجعل القلب يختنق والكلمات تموت في الحق ..
رفقك اللهم يارب باخواننا السوريين ولم شملهم اونه الفتنة الدائرة على ارضهم وانصر اللهم المحق منهم
دمتم بخير
