الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٩ مساءً

اربعة شلو جمل والجمل ماشلهم ...

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الخميس ، ١٤ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
لكم ان تختاروا الاسم المناسب للحوار الوطني فانا اسميه احيانا بالخوار الوطني (بالخاوليس بالحا ) واحيانا اسميه الحمار الوطني (مع اعتذاري للقارئ الكريم ) لكن هذا الحوار اصبح كالحمار كل واحد يريد ان يركب على ظهره ليصل الى هدقه ومبتغاه وغايته ...

كل واحد من الاطراف التي اتت الى الحوار الوطني له فكرة وله رؤية وله أجندة خاصة يريد ان يجد لها مكان في خرج الحوار الوطني لينقلها من اللاشي الى الشي بمعنى ؛ان هناك افكار لم يكن لها يوم من الايام اي ثقل حقيقي قبل هذه المرحلة ويريدون اليوم ان يجعلوها حقيقة وواقع علينا التسليم به ؛ لا أظن ان هناك مشكلة في هذا ؛المشكلة تكمن في نوعية هذه الافكار ومدى اهميتها للوطن ...

من الامور المضحكة المبكية والتي تداولتها المواقع الاخبارية في يوم من الايام ؛ان من ضمن برامج الحوار الوطني قضية زواج القاصرات !!!!

فتخيلوا بلد منهار اقتصاديا ... سياسيا ... أمنيا ... وعلى كافة الأصعدة والخبرة يناقشوا زواج القاصرات ...

نعم الحكاية ليس في من يطرح وماذا يطرح ولكن المشكلة ان مايتم طرحة لايرتقي الى المستوى الذي ينتظره المواطن ..

فالمواطن بحاجة الى حلحلة المسائل المعقدة والتي يعاني منها ليلا ونهارا .. يريد ان يخرج آمنا ويعود سالما ...

يريد ان ينام بملء عيونه ولاتنكد عيشته الكهرباء بانقطاعاتها المرعبة المزعجة في انصاف الليالي ..

يريد ان يجد تحسنا في الخدمات الطبية فالزائر الى اغلب المستشفيات الحكومية اقل ما يمكن ان يوصفها به سيقول انها زبالات (اكرمكم الله ) ...

مستشفيات لاتصلح لاي شي اطلاقاً ... لايصلح البعض منها حتى ان يكون سوق حراج ..

وضع مأساوي والحوار في واد والمواطن في واد اخر

واربعة شلو جمل والجمل ماشلهم ايش علاقة العنوان بالموضوع ؟؟

صدقوني انه لاعلاقة بينهم لامن قريب ولامن بعيد .. باتقولون وليش اخترت العنوان هذا ..

وانا اقول لكم ان اختياري للعنوان كاختيارهم للحوار الوطني عنوان للمرحلة وهو في الواقع لاعلاقة له لابالوطن ولا بالمواطن ...فوجه الشبه بينهم هو عدم اتفاقهم مع ماهو موجود ومنتظر ومطلوب ... دمتم بحفظ الله ورعايته