الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٠ مساءً

تهامه -- المغلاف

حسن دمنه
الاثنين ، ٠١ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٣٩ مساءً

فخر وتاج لي ان اكون يمنيا
وكم أحب تهامه فهي بلدي وفيها مسقط رأسي ولي الفخر مرة أخرى بك يابلدي ..
مديرية المغلاف هذا عنواني في بطاقتي الشخصيه وهذا فخر لي ..
ولكن هذا الفخر لا يكفيني فأنا اريد حضارة وجرأة في قول الحق والمطالبة به من بعض العامة في المغلاف ..
فهل يجتمع الفخر والفقر والظلم يمزقان جسد المواطن الغلبان المقهور .

نحن نفتقر الى الخدمات في هذه المديريه ومعاناتنا من التهميش لدى المسؤولين ..
أتحدث باسمي واسم قريتي واسم مديريتي اننا نعيش والجهل ينخر أجسادنا والفقر والمرض يفتك بأجيالنا والسجون الخاصه وارهاب المشايخ يطاردنا ..

رغم الفارق الذي تشكله قريتي في التعليم بالنسبه لمستوى المديريه ولكن اين الطلاب الذين يواصلون تعليمهم..؟
شاهدت بام عيني ان اكثر الطلاب يتمثلون في القرى المجاوره واهل قريتي نسبتهم لا تتعدى50% فيما يخص المرحله الثانويه.
وتنقصنا الخدمات الاهم وهي عدم الاهتمام للسعي لمحاربة الامية المنتشره بين اوساط المجتمع البدائي الجاهل الذي كان ولا زال يكن فخرا انه من غير صالح ما عاش احد ولا كنا موجودين في هذا العز الذين ينظرون اليه كأنهم في اوربا او الدول المتقدمه..
سأحاول قدر الامكان الاختصار لسرد ما يحكي الواقع المؤلم في حياة تهامه
وانني اشعر بغصة من الالم وانا اشاهد سكان القرى وهم يبحثون عن الماء من المواتير المجاوره والعيش في ظلام دامس
وتفشي الجهل بينهم وعدم الاخذ بجدية للامور في توفير المدارس لهؤلاء المساكين الذين يسمعون كلاما ويصدقون واهمون انهم عايشين في امريكا وكانهم في معيشتهم لا يضاههيم احد.
.
نعم هم كذلك ليس كمثلهم احد في معيشتهم بالنسبه لما يقاس من الشرف الذين يحملونه في ضمائرهم ..

لكن الفقر داهمهم والمرض ارق مضاجعهم ونحن هنا نفديك يايمن رغم كل ما ألم بنا وكل المحن..

فلقد تحطمت احلام بعض الشباب لعدم اكمالهم لدراستهم لسبب ظروفهم الخاصه
فحاولت مرارا ان اكذب عيني في ما أراه لكن الطبع يغلب التطبع وكأننا نعيش في بؤرة معزولة عن الناظرين..
فنحن في المغلاف جسد معاق على كرسي متحرك ننتظر من يحرك اتجاهاتنا لنبصر الواقع ونشدد على هؤلاء الشباب الذين هم املنا في التغيير..
لكن بالرغم من وعورة الوصول الى الصبح الجديد لكن لن نيأس ولن نفقد الامل ..

واجزم جاهدا انه يوما سنبصر النور الذي يغير من احوالنا وطموحاتنا ..

وبفضل الله وبفضل احرار هذه المديريه أوقن ان المغلاف ستتحرر من عبودية الخوف المسيطر على العامه ..
وعن مشايخ تهامه ..طفاح.. حدث ولا حرج فسوف تؤلف دواوين من الفساد على ابناء تهامه الضعفاء المساكين..
وعن السجون الخاصه والعامه ونهب أراضي المواطنين حتى وصل الامر بالبعض بالتعدي الى حرمات الله .. لقد نهبوا الاوقاف وقاموا بالبناء في الطرقات ..

ولن تخلص حكايتي ما دام اصل موضوعها تهامه ..
مناشدة الى الاحرار في تهامة ان لا يدخل في قلوبهم اليأس وليواصلوا المسير نحو صبح الحرية والعيش بكرامه ..
وكذا نطالب من المسؤولين النظر ولو يسيرا الى معاناة الاهالي في مناطق تهامة عامه ..

للعلم يا قاطني تهامه لن يتحرك المسؤولين وانتم خامدون فلتصحوا من سباتكم ولتطالبوا بحقوقكم بكل شجاعه واستبسال في اظهار الحق ولا تسكتوا عن حقوقكم التي انتهكت من قبل المشايخ المتنفذين ..!!