الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٧ مساءً

11 فبراير

حسن دمنه
الأحد ، ١٠ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
حولين كاملين لم تكن للراحة فيها أي راحه ولم يستوعب العناء حجم عناء إسقاط النظام ..

ولم تصدق الارض أنها ارتوت من قطرات الدماء التي غسلت ثراها والتي كانت بمثابة المهر لعروس لم تجهز بعد ..

حولين ولا زلنا نعاني نفس التخلف الفكري الذي طالما سبقنا دون أن نغير فيه شيء ..

كل ما في الامر أن نصر ثورتنا ليس بتغيير النظام فحسب وإنما بتغيير الفكر وهيكلة عقولنا قبل هيكلة أي مؤسسه مدنيه او عسكريه..

فبعض العقول كما أمست في ما مضى..

قد أصبحت على ماهي عليه من قذى..

ففي الثورة الصوت يعلوا من حناجر الاحرار

وقواعد الباطل تتهاوى تزامنا مع صمود الثوار

وللحق صولة في الميادين استعدادا لخوض معركته مع الفساد والعقول لا زالت في سبات عميق ..

عقيمة هي تلك الادمغه التي تريد سباق الزمن في ظل استراتيجية بحته في أمور التغيير ..

حين نبت الزهر في ساحاتنا وميادين محافظاتنا كانت يد عابثة تحاول قطفه بهمجية واستغلالية تكاد تحرم هذا الزهر أن يستشق كرامته وعزته ..

بينما كان البعض يحاول أن يسقيه ويرعاه للخروج به من مأزق العبودية والذل ..

وشاء قدر الله أن تفقد ساحاتنا بعض البراعم الثوريه والتي سقطت على أيدي متشبثي السلطه وحاملي الكره لهذا الوطن ..

هذا الوطن الذي نشبت أظافر هذا الشيطان المتمثل على هيئة انسان في جوفه وحاول أن يفقده عذرية الاستقرار وحلم الأمن والأمان ..

فأمسى وطني جريحا يصارع الويلات ويأن حسرة على ما جرى له من نكبات ..
وأصبح وطني شاهدا على الصراع والخصومات ..

وكأنه حلم أن يعيش أبناء هذا الوطن على الألفة والتعاون والتسامح وتحطيم أسوار الكراهيه واصلاح الهفوات ..

خيرة أبناء هذا الوطن ضحوا بارواحهم فداءا لهذا الوطن ونحن على دربهم نسير ونسير الى أن يستقر بنا العيش في عدل وحرية أو نلقى نفس المصير ..

هي الثورة بعد لم تتخطى حاجز
العراقيل ولم ندرك بعد أننا نجحنا بالتسوية السياسيه لكن اجتثاث نظام فاسد يتسنى لنا بعض الوقت ومتسعا من الوعي وعدم الانجرار الى الهاوية التي يتمناها البعض ..

وليكن يوم 11 فبراير عيدا وطنيا وفاءا لدماء شهداء الثوره الشبابيه السلميه ..

ودمتم ..