الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً

الأسطورة في ماليزيا ، أيمن الهاجري

فتح العامري
الجمعة ، ٢٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٣٧ مساءً
فانيلا 10 ، ماليزيا ، مدينة شاه علم ، فجرّ أيمن الهاجري فرحة طلاب اليمن في ماليزيا ، بهدف ناصع في شباك المنتخب الماليزي ، كانت هي الفرحة العارمة التي خلقت أجواء سعيدة للشباب اليمني في ماليزيا، خاصة وأن ماليزيا فيها عدد كبير من الطلاب المبتعثين للدراسات العليا والبكلوريا.

كان أيمن الهاجري ،هو الكلمة السحرية المخبأة في قلب كل مشاهد يمني في ماليزيا، يحتضنها ويغذيها بأحلامه وآلامه وفانيليته الحمراء ، في كل دقيقة وكل ثانية من وجوده على أرض الملعب الماليزي .

كان هو الكلمة البسيطة التي تغنينا بها وحلمناها أثناء مشاهداتنا للمبارة ، وبخيبة أمل انطمرنا في بطن الأرض مع هزيمة تلك المباراة ولكن كانت الحقيقة تشير الى الـلوحة اليمنية المتميزة التي أبت أن تستسلم للمستحيل ، فانيلة عشرة وأيمن الهاجري قائدها .

كان أيمن الهاجري ، يجتاز أرضية الملعب بلغته الهائجة في ظلمة الليل الطامحة الى مابعد الانتصار، معتمداً في ذلك على عزيمتة المنفردة، كان يشترك مع شباب اليمن في ماليزيا في إنتاج نتيجة مشرفة ، في الوقت الذي كان فيه المنتخب الماليزي يمضي أجواء الساتو مليشيا مستلهماً نجاح دولة كماليزيا في مجمل المجالات..

جاء التعادل، فاز المنتحب الماليزي ، النتيجة 2، 1 لصالح ماليزيا ، وحُسم الأمر أننا كيمنيون "ملعونون أينما ثقفوا".
أيمن الهاجري كان قد أعلن في نفسه أنه قد فاز وأن عليه أن يمضي بنتيجة عشرة على عشرة ، وهذا ماكان يدور في قدمه التي أفحمت الحارس الماليزي، حيث استطاع أن يقول كل شيء ويفعل كل شيء ، لكن بيئته الرياضية لم تسنح له بأن يكون هو المتميز ..!!

وبلغة ماليزيا الرقمية، كان أيمن الهاجري لوحة جميلة عمقت الفخر والاعتزاز لطلاب اليمن في ماليزيا، في دلالة واضحة كيف أن اليمن يحمل في جزئياته الإبداع في الوقت الذي غلّف الجهل واللامبالاة كل وسائل الإبداع، حين سلب فرص الإبداع عن الأسطورة أيمن الهاجري.