الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٥ مساءً

فـي وطـنـي الـجـريـح فـقـط ...

عبد الغني سعد واصل
السبت ، ١٦ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٢٣ مساءً

• في وطني الجريح تطالعنا الصحف الرسمية كل صباح بمئات المشاريع الوهمية وبمليارات الدولارات التي تصرف على هذه المشاريع ولو نفذت تلك المشاريع في سنتين فقط لكنا دولة عظماء ، بل لكنا أفضل حالاً ، لكنها تلك المليارات والمشاريع تذهب إلى جيوبهم .
• في وطني الجريح المسؤل يصبح تاجر والتاجر يصبح مسؤل والمواطن هو المواطن عليه واجبات كثيرة جداً بل أنها فوق طاقته وليس لهُ حقوق ولا حول ولا قوة له إلا بالله .
• في وطني الجريح التوظيف بالتقاسم والمحاصصة لأبناء هذا الوطن .
• في وطني الجريح الحكومة من برامجها السنوية السفر والعلاج للموظفين ونسو أن هناك مواطن وشعب يحتاج إلى برامج تنمية ولم يعلموا إن سعادتهم وبقائهم من سعادة وبقاء المواطن .
• في وطني الجريح يتحاورون للتقاسم والمحاصصة فهل سيتقاسمون هموم المواطن وفقره والبطالة المستشريه بين شبابة وما يتعرض له المغترب في دول الجوار وبالذات في الجاره النفطية .
• في وطني الجريح الظالم عادل ، والقاتل برئ ، والسارق نزيه ، والغني فقير ، والجاهل عالم ، والعميل وطني .
• في وطني الجريح عملة وعمالة ، فالعملة : في حساباتهم بالدولارات ولا يوجد للمواطن منها شيء والعمالة : منتشرة للدول وللأشخاص التجاريين وما أكثرهم في وطني .
• في وطني الجريح جُرع للمواطن كثيرة ، غلاء في المعيشة وفواتير الماء والكهرباء في أزياد ويريدونك أن لا تموت بل أنهم على قنواتهم الفضائية يتحدثون عن المواطن على أنه بخير ولا يحتاج شيء بل كل الأشياء الحياتية موفره له ولكني لا أعرف أي مواطن يقصدون .
• في وطني الجريح هناك أختلالات وفساد في كل مرافق الدولة من الأمن ، والضرائب ، والقضاء وغيرها ويعرفهُ المواطن ولكن لا يعرفهُ المسؤول .
• في وطني الجريح غابت المسألة والمحاسبة والمراقبة (( من أين لك هذا )) وتغيرت وأصبحت (( كم لديك من هذا )) ليسرق من يسرق وينهب من ينهب دون حسيب أو رقيب .
• في وطني الجريح يفتتحون مشروع طريق على نفقة دولة أخرى ثم يريدون منك أن تشكرهم لكرمهم ولنزولهم إليك .
• في وطني الحزين توزع المعونات والإبتسامات أمام الكيمراء لأجل المدح من الناس لا لأجل رب الناس وكثيرون هم من يعملون بهذه الطريقة ولأجل تسويق مشاريعهم الخيرية (التجارية) لدى الخيرين ولأجل أبتسامتهم كي يربحون من الناس ولهذا فهم لايريدون الربح من رب الناس وكثيرون من هؤلاء في وطني .
• في وطني الجريح الكثير يتسابقون لإرسال الموت بطرقهم المختلفة دولياًً ومحلياً إلينا فبعضهم يرسلون الأسلحة بشاحنات وسفن والبعض الأخر ينهب ويسرق ويبطش بالوطن والمواطن .
• في وطني الحزين يخافون من مطالبنا التي ليست مستحيلة فهي مطالب عادية وعادله وهي شيءُ من الكرامة والديمقراطية الحقة والحياة الكريمة التي تشيد بالإنسان كإنسان يريد المواطن أن يعيش في بلده كإنسان تتوفر لهُ كل المقومات الأساسية .
• في وطني الجريح سقطت أوراقهم وكل خطبهم وإدعاتهم بحبهم للوطن والمواطن فهل من حب الوطن سرقة ثروته ؟! وهل من حب المواطن قتله وتشريدهُ ؟!.
• في وطني الجريح أسوأ تسمية يطلقونها عليك أما موالي للنظام أو معارض له وفي كلا الحالتين الكل يتهموك ، فأما أن تكون معنا وإلا فا أنت ضدنا فلا يمكن أن نظلم أنفسنا فوق هذا الظلم وسنقول ونكتب عما نراه أمامنا وفي كل أرجاء الوطن وسنقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت من أي طرف كان ، في السابق لم يكن لدينا وعي كافي فكنا نسخط على هذا الوطن بسبب تصرف بعض العسكر أو المتنفذين أو بالمعنى الأصح العابثون بالوطن لكن الآن أتضحت لنا المفاهيم فكان هدفهم أطفأ الوطن والمواطن لكي يعبثوا بكل شيء لكنهم خابوا وخسروا وأتضح لنا كل شيء زيفهم ، حقدهم ، دنائتهم ...
• في وطني الجريح عندما تزور الكثير من المحافظات والقرى تجد الظلم في كل شيء تجد الظلم على الإنسان وعلى الأرض فحينها تتذكر إجرامهم في نهب الأرض وتجويع المواطن فنقول لهم سلمو ثروات وطني لأبنائه أيها الفاسدون .
• في وطني الجريح أتدرون من يبيع الأوطان ؟ من ينهب ويفسد ويسيطر فحقاً سوف يبيع الأوطان والمقدسات ومن لا يرى إن ليس لهم وزناً إلا في المال والجاه والسلاح لا دين له ولا شرف ولا إحترام للإنسان ولا خوف من الله .
• في وطني الجريح يتحول الوضع من سيئ إلى أسوء ليس هناك بوادر إلى الإصلاح والتنمية أو حتى توفير الأمور الأساسية ، فهناك تظليل إعلامي كاذب ويصور لنا المواطن في أفضل حالاته ولا يوجد في الوطن لا رشوه ولا فساد ولا تأمر من الخونة على الوطن والمواطن .
• في وطني الجريح متى سنجد الجيش يعمل لأجل الوطن مجرد من أي غاية وغير تابع لأشخاص .
• في وطني الجريح البلد الذي أتخذ الإسلام ديناً ، وأبناءه في الكثير من أرجاء الوطن وعلى حدود الجارة النفطية يموتون جوعاً، أتسائل هنا ما فائدة العلماء أين هم مما يحدث وأين فتواهم عن الفساد والرشوة والقتل وهل يعرفون ما يجري للمواطن من فقر مدقع متى سيخافون من الله ويقولون كلمة الحق .
• في وطني الجريح على عكس دول العالم فعندهم حكومات وشعوب تبدع في احترام حقوق الحيوان ، وعندنا أيضاً حكومات ومسؤولين وأجهزة دولة من الشرطي إلى القضاء يبدعون في ذبحنا بل في ذبح المواطن بالجرع وبفواتيرهم المرتفعة وكأننا لكي نكون من أبناء هذا الوطن أن نسدد أمولنا إلى خزناتهم الحكومية لي يعشون ، هذه الحقيقة فكل مواطن يعرفها .