الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١١ مساءً

الحسم الثوري، والإخوان المسلمين

غمدان الزعيتري
الأحد ، ١١ سبتمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٠١ مساءً
كثر الحديث هذه الأيام عن أمرين اثنين أولهما الحسم الثوري الذي دعا له أللجنان التنظيمية للثورة اليمنية وكما دعا له المجلس الوطني المشكل حاليا ...ولكن ما يثير السؤال هنا ما هو نوع الحسم الثوري المطلوب تنفيذه من شباب التغيير في ساحات التغيير والحرية في كافة أنحاء الوطن ...أهو حسم ثوري عسكري أم حسم ثوري سلمي!

أما الحسم الثوري السلمي والذي تدعوا إلية القوى السياسية فهي تلك الآلة المستخدمة الآن ...لا تخرج عن إطار المسيرات والمظاهرات اليومية والتي تجوب الشوارع وتعود من جديد إلى الساحات لتتقوقع في خيماتها لتنتظر يوم آخر لتعيد نفس السيناريو من جديد في الشوارع دون تحقيق أي نوع من الحسم على أرض الواقع.

وأما الحسم الثوري العسكري فيبدوا أن الحرس الجمهوري أو الحرس العائلي بالأصح قد بدا فيها لأنهم كذلك في ثورة مضادة لأن يبقوا في الحكم وهذا ما يحقق لهم مكاسب عدة في أرض الواقع.

فأي الحسمين يبقى للشباب التغيير فعله الآن أيتبعون الحسم السلمي أم الحسم العسكري وهم بين ذلك وذاك قد وقعوا في سندان مبادرات لهث وراءها السياسيون المعارضون وبين مطرقة نظام يدافع عن وجودة ولو بإبادة الشعب.

فأي حسم تدعون إليه يا شباب التغيير والثورة....أليس من الواجب أن نسير بحسم يتطلع إلى أحلام من مات أو استشهد وهو يتطلع إلى فجر جديد ويمن جديد...أما ستبقى ثورتنا بين السندان والمطرقة.

أما الحديث الأخر فهو ما يتكرر في فضائيات النظام وصحفه وعلى لسان من ينهق من نظامه عن الأخوان المسلمين وهم كل البعد عن معرفته من هم الأخوان المسلمين ومن يكونون وماذا صنعوا في تاريخ هذه الأمة ومدى تأثيريهم في تاريخ اليمن الحديث ...ليس دفاعا عنهم ولكن لقول حق في مقام حق...ماذا رأوا من الأخوان المسلمين ليكرهوا ...ماذا رأوا منهم لينكلوا بهم ...ماذا رأوا منهم ليقولوا ما قالوه.

نصر من الله وفتح قريب ....هذا هو شعار الجمعة القادمة للشباب في الساحات والذي أسال من الله عز وجل أن يحقق ذلك النصر على الظالم وأزلامه ومن تبقى معه ...وأن يفتح على اليمن بخير... بفتح يعود لها سعادتها كما سلبت منها منذ 33 عاما ...أليس الصبح بقريب!