الاثنين ، ٢٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٤ صباحاً

الحزب الاشتراكي ،المنقذ للكادحين من أبناء الشعب..

عيسى سوادي
السبت ، ٠٩ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٢٥ مساءً
مقال: في ظل الاحتقانات التي تشهدها الساحة اليمنية من شد وجذب بين أقطاب النفوذ ، في ظل التمترس القائم بين أطراف الصراع والتي تملك القوة وكل مقومات البلد من قبيلة ودين وعساكر وتجار ، يضل الوطن أمنية كبيرة وحلم صعب المنال لكاتب السطور هذه مثلاً ..

أطراف الصراع تأتي الى الحوار وهي مُبرمجة على ثقافة واحدة وهي السطو والانتصار بالقوة على الطرف الأخر
فماهو الحل ؟ تحديداً الأن؟
سيكون الاشتراكي هو المتميز حينما يكون نزوع فطري لدي الإنسان اليمني الكادح ، اليمني الذي منذ بداية مولده وهو يبحث عن متطلبات الحيــــــاة الضرورية ، وهو يبحث عن الطعام ويحصل عليه.

قرأت كثيراً عن أن موازين التوزيع تختل حينما تكون لصالح طبقة علي حساب أخر والذي يعتبر اعتداء علي فطرة الإنسان القائمة علي اشتراكية التوزيع واختفاء المساواة منذ ذلك التاريخ حتي اليوم وهو ما يحصل تماماً في اليمن حيث تتركز الثروة والقوة في أيدي القلة من البراجوزيــــة الرجعيـــــــة.

فالاشتراكية حلاً وقت أن نتكون دعوة إنسانية خالصة تريد أن تخلص الإنسان من هذا الاستغلال وتعود به إلي حال فطرته الأولي التي هي طلب العدل والمساواة، وهو ما ينسجم مع روح الدين الحنيف الذي أتى به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

المبشرات توحى بوقوع القوى التقليدية في ذيل الرأسمالية الاستعمارية..وبذلك أدركت من أين يأتي الفقر..إما لندرة الموارد أو لسوء التوزيع.. بالنسبة لندرة الموارد فقد حلها العلم والتخطيط .. و بالتالي فإن سوء التوزيع رفضت الرأسمالية وذيلها عدالة توزيع عالمية تحفظ كرامة البشر وحقوقهم في حياة عادلة. فما يقرب من 3 مليار إنسان علي ظهر كوكبنا، يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم وحوالي 1125 ملياردير في العالم .. ثروتهم تطعم 40% من سكان الأرض لمدة عام .

وانعكاسا عليّ فأبي كان فقيراً .. ويعلمنا في من أجر يومه .. ويطعمنا من أجر يومه .. ويعالجنا من أجر يومه..وحين كبرنا لم نجد عملا أو طعاما أو علاجاً.... ولكنهم هم في الغرف الدافئة كانوا يحتسون نبيذهم من عرق الفقراء، وكتائب الجند تحرسهم في كل الأمكنة.

وفي هذه المهمـة المحفوفة بالمخاطر، تقع مسؤولية على الحزب الاشتراكي اليمني في التحول من دولة الاستبداد والفساد الى دولة العدالـــــــة والحرية والمساواة ، هذا هو المشروع الذي نستحقه جميعاً ، فقد أصبحنا خارج حدود الأدمية في كنف القوى التقليدية وتعطلت حياتنا شكلاً ومضموناً ..!

ملحوظة ..
ما شدنى الى كتابة هذه السطور وهو بعد ان رأيت قائمة الحزب الاشتراكي الممثلة في الحور الوطني والتي تعجز بقية القوى عن الاتيان بمثلها.