الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٧ صباحاً

يوم الزينة للزعيم فرعون

طارق الجعدي
الخميس ، ٢٨ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:١٩ صباحاً



لملم بقاياك فالزمن ليس به بوابة خاصة للزعماء ، حينما يصاب أحدنا بالصرعة ينتهي منها
مشدوها ، مستغربا ، أحيانا غير متوقع ، يسرع الى لملمة كل شيءء كان سقط منه ساعة الحدث ، يصبح كل ما تمت لملمته بعد الصرعة لا يساوي لحظة واحدة من الصحة التي كانت قبل الصرعة ، حقيقة منطقية ..

اجمع كيدك في ميدان السبعن ، عليك بعدها أن تحسب كم يزن الكيد في ميزان الروح وميزان القلب ، بمقدورك حساب ذلك على سرير النوم مساء ، اذا رجح حبة خردل فانت تستحق الزعامة ..

احيانا تأتي أيام الزينة فتسقط الفرعون وينتصر الموسى الضعيف ، احيانا تكون ايام الزينة ايام انتصارات ولكن بنكهة الدم ، احيانا تكون بلون الجرح بشذه الموت بجثث الفقراء بأنين الكادحين " ترى اي يوم كان يومك هذا وأي نوع هو "

بمقدور اي زعيم ان يحشر مئات الالاف من التابعين ، ولكن ثق انه ليس بمقدور آخرين أن يحشرو وطن .. أن يحشروا تاريخ .. أن يحشروا ابتسامات ..

ناور سياسيا ,و تباهى بالزعامة . اوهم نفسك أنك على قيد الحياة .. ولكن عليك أن تتذكر معركة الدماء التي سقيت بها قلبك الاسود ، عليك ان تتذكر الاطفال الذين يلعنونك ، عليك ان تتذكر النساء التي تمقتك ، الوطن الذي قهرته واخرجك ،

وانت زعيم الجرح الان .. الدنيا بأكملها لا تساوي ابتسامة واحدة قبل الجرح .. اتحداك ان تبتسم .. اتحداك ان تحضن اطفالك وتقبلهم .. اتحداك ان تكلم اهلك دون تافف .. اتحداك ان تضحك للضوء بتفاؤل .. اتحداك ان تلعن تاريخك الاسود .. اتحداك ان تقبل التحدي وساكون من انصارك غدا في السبعين ..