الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٣ صباحاً

تهامة لم تفق بعد ..!!

حسن دمنه
السبت ، ١٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
لك الله ياتهامه ...

إن ما يجري في اليمن تشرئب له الأعناق من هول ما يجري ..

ويختلف حجم إشرئباب أعناقنا من منطقة لأخرى ..

كتهامة مثلا والأوضاع الحاصله فيها..

صحيح أن البعض لا يعرف عن تهامة شيئا ولا تهمه في شيء لكني سأوقظ قلوب بعضكم لتتألم معي مثل مانتألم لبقية المناطق في أرجاء اليمن..

فشيوخنا مغارم لامغانم يسندون ظهورهم على قوت الضعفاء والمساكين لهم الأولويه من دخل الفرد فيما يرزقه الله ..

في بعض المناطق في تهامه التعليم والمدارس حق الشيخ يوظف من عجبه ومن لا يدخل مزاجه طرده ..

مدارسنا سوف ندخلها موسوعة غينس ... طلاب بلا مناهج إعتداء من بعض المدرسين على الطلاب والطالبات..

يحاربون التعليم ينثرون الجهل نثرا بين العامه يتفاخرون بظلم الاهالي ..

المستوى التعليمي متدني لدرجة تحت الصفر
الخدمات الصحيه هوجاء يسكنها الاعوجاج في الكوادر ..

تفشت الامراض تزامنت مع هبوط الولاء للمشايخ..

أمراض لطالما إستأنفنا ذكرها ولم نجد لها آذانا من وزارة الصحة لعلها يوما ترحل بجبروتها عن أجسادنا ..

مجالسنا المحليه إسم على لافتة لا تسمن ولا تغني من جوع ..

تظهر قبل الإنتخابات ويأفل نجمها بعده ..

لقد أخذتهم العزة بالإثم توارو خلف جهل العامة نصبوا خيامهم على جداول الترهيب وبسطوا لحافهم عند باب التهديد والتنكيل..

سائرون يستدلون بظلمهم بحثا عن ما يملؤ بطونهم من كد وتعب البائس الفقير..

وعن الكهرباء والمياه حدث واسترسل في حديثك عن إنقطاعها وتأمل وجوه من يسمعك علهم يبحثون لك عن شيء مفيد..

غابت تهامه عن ناظر الحكومه وطفاح ما زال حرا طليقا لم يجد أي رادع أو قوة تقطع عليه آماله وتحبط طموحاته ..

وإبن الشيخ عوض إمعة يسير على خطى أبيه لا يفقه ماذا يخبئ له القدر ..

ولم تحن الفرصة بعد لشوتر وزخيم أن يفيقوا من سباتهم ويسمعوا نصائح فتيني الرجل الذي يبحث عن دليل يوصله لزرع الكرامه في نفوس أهالي تهامه..

الرجل الذي طالما نادى بالحريه والتحرر من العبوديه ولم يلتفت إليه أحد..

فهاهو نوري في صراع وتحد مع إستأصال الجهل والأميه التي أنتشرت بكثره..

اتمنى من البعض أن يدعم ما يسعى لاجله الأب فتيني والابن نوري..

وشجاعة جعفر وغيرته على بلده ومحارمه لن تكتمل وطرق الكبت وأساليب القمع مستمرة عند الآباء الذين ملأ الخوف قلوبهم من طفاح..

نسي شوتر أرض أبيه وجده التي نهبها طفاح.

لم يعد يتذكر أنه كان في يوم ما معلق على إحدى جذع النخل يعذب جسده وتهان كرامته..

وإني أرى أن همي لن يصير همك إلا إذا رأيت بأم عينيك نوريه تهان كرامتها ويدنس شرفها ويهتك عرضها وتقتل ..

فبادر أخي قبل أن يصل الداء ويتسرب ويؤدي الى هلاك شفيقة التي أخرس شوتر لسانها عن قول الحقيقه..

وأما باقس وقارع لعلهم يتداركوا أمرهم ويفعلوا ما فعل الحارث وقام بتصحيح خطأه ليعلم العامه الخطأ والظلم الذي يمارسه طفاح..
متى ستصدح تهامه وتنفض غبار الهوان والذل ..؟ ومتى سيفيق أبناؤها ويعيشوا حياة الكرام والتحرر من قيد طفاح..؟

لك الله ياتهامه...لقد غرسوا فيك حكم الإمامه .. ولم يتسنى لشوتر أن يخرج ما ألم به ويظهره للعامه..

لنحيا حياة الكرام وإلا نموت ألف موتة أهون لنا من الذل تحت رحمة المتنفذين..