الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٢ مساءً

شهرنا المحبوب

بندر الحميري
الاثنين ، ١١ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
أي يوم يا أبا الأحرار ذلك الذي صنعت بوركت أياديكم ماذا عن يومنا هذا يا زبيري مارايئك فيه أيها المقدام انه يوم فارق يا ليتك بيننا لتنظر كيف صنع أبناؤك من بعدك وهل أنت راض عنهم بعد هذا اليوم؟

انه يوم فارق في حياة اليمنيين يوم شعر فيه اليمني بقيمته وبأنه إنسان لايجوز لبشر أن تحدثه نفسه بأنه سيستبد به بعد اليوم ابد .

ذلك اليوم يوم أن تم قتل الخوف شنقا وعلقت على أستار الجامعة صورة المخلوع بوجه شاحب وفاه فاغر وعلامة التشطيب الحمراء ظاهرة على ذلك الوجه المذنب في حق شعب حينها ذهب الخوف لتكن تلك أول صورة ترسم ما يجب أن يكن عليه شخص داس البلاد أكثر من ثلاث قرون من الزمن . يوم جمعة البداية المباركة يوم الانطلاقة , نحو بنا اليمن الجديد
فبراير يا شهرنا المحبوب, فبراير اختصرت لنا المسافات قربت لنا الأمنيات فبراير لم نكن نعرف أنفسنا الافيك’
فبراير انت محطة لا للانتظار انما محطة صنعت الانتصار وألفتت أنظار العالم إلى شعب اليمن ,

فبراير فيك أصبح الحلم حقا , والآمال واقعا وصدقا ,
لم يمت فيك بشر فشهداؤنا أحياء وذكراهم للأبد. مامات فيك الا الخوف فقط , ولم يُقتل الا اليأس وحده, وتم دفن رفات بقايا عفن كانت تسمى " الفخامة "

فبراير لم نكن نعلم أن الكرامة تصنع إلا لما ظفرنا بيومك الحادي عشر حين أعلناها ثورة سلمية ترمي الورود أمام قذائف البارود حين خرج الشعب كل الشعب يرفض الذل يأبى المهانة ينشد الحرية يطلب الاستقلال.

ما أجمل تلك اللحظات ونحن نفترش الأرض ونلتحف السماء ما ألذ تلك الأيام حينا عشقنا فيك يا فبراير المجيد عشقنا الشوارع والأرصفة وأعلنا تضامننا الكامل معها وقلنا حرام أن يمر عليك بعد اليوم ظالم وكم حاول رئيس الحكومة حينها الدخول كمحاور فرفض.

أيها الحادي عشرمن فبراير أنت عام لا يوم , فبراير أنت عمر لا شهر فيك صُنعت حياة الحرية لكل اليمنيين .

ستظل حيا أيها الحادي عشر من فبراير العظيم ستظل ذكراك في قلب كل يمني سيغنيك المستقبل الزاهر, كما لحنك شجوا الحاضر المجيد, أيها الحادي عشر من فبراير لعام الثورات الحادي عشر بعد الألفية الثانية للميلاد عليك منى ألف قبلة وألف تحية وألف سلام ونحن نحتفل في ذكرى مرورك الثاني يا مجدنا الأول.